“مَن منكم أطعم جائعًا أو كسا عريانًا أو زار سجينًا؟” إنّ السجناء هم أكثر من يهتمّ بهم البابا فرنسيس إلى جانب العديد من الضغفاء والمهمشين فهو لا يكفّ عن ترداد أهمية زيارتهم مفسرًا في خلال المقابلة العامة للمؤمنين في السنة الفائتة كيف أنّ الكنيسة هي “أم تعلمّنا أعمال الرحمة” وأشار بأنه يعلم بأنّ العديد من الناس لا يرتاحون لفكرة أن يذهبوا ليزوروا شخصًا في السجن يظنون بأنّ ذلك خطيرًا وبأنهم أناس أشرار!”
وتابع البابا في تلك المقابلة العامة: “ولكن إسمعوني! كل شخص منا قادر على القيام بالشيء نفسه الذي اقترفه ذلك الإنسان القابع في السجن. كل شخص منا قادر أن يخطىء وأن يقترف الخطأ نفسه في الحياة. إنهم ليسوا أسوأ منا”.
وأما في حديث أجرته معه صحيفة من الأرجنتين منذ منتصف شهر أيار بحسب ما نقل موقع Catholic News Service فقال: “عندما أزور سجنًا أفكّر في نفسي، فأنا أيضًا كان يمكن أن أكون هنا. لا يمكن لأحد أن يثق بأنّه لن يقترف جريمة أو أي عمل يدفعه الى الدخول الى السجن”. وأضاف: “كلنا نقترف الخطايا في حياتنا وعلينا أن نسأل المغفرة وأن نقوم بمسيرة إعادة تأهيل لذاتنا حتى لا نقع فيها مجددًا. من يقول بأنه لا يحتاج الى مسيرة لإعادة تأهيل ذاته فهو كاذب”.
إنّ البابا فرنسيس كما أصبح معلومًا يواظب على زيارة المساجين وإصراره على غسل أرجلهم في يوم خميس الأسرار هو خير دليل على محبته لهم. لنتحتذِ حذو هذا البابا القديس الذي يفكّر بالضعفاء والمهمّشين ويبشّرهم برحمة الله اللامتناهية.
زينيت