إن الصليب، هو الإنحناء الأعمق للسماء على الإنسان
يشير التقليد الى ان القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين وجدت الصليب مدفوناً في الجلجلة خلال رحلة حجها الى الأرض المقدسة، كان ذلك في ١٤ سبتمبر ٣٢٧. ولذلك، تحتفل الكنيسة في هذا اليوم بعيد ارتفاع الصليب المقدس، أو عيد انتصار الصليب.
حملت هيلانة نفسها معها جزءاً من الصليب محفوظ اليوم في روما، في بازيليك صليب أورشليم المقدس. بقي جزء في أورشليم في كنيسة القيامة المبنيّة على الجلجلة.
بعد أحداث عديدة، سرقة، عمليات بيع وتبادل، نجد اليوم أجزاء صغيرة من الصليب في كلّ أوروبا.
وبين هذه الأجزاء التي تُعتبر موثوقة، نجد الجزء الأكبر في اليونان في دير في جبل آثوس. نجد أجزاء أخرى في روما وبروكسيل وفينيسيا وغانت وباريس في ساكريستيا نوتردام نجد بعض الأجزاء ومسمار مقدس.
وأبعد من المعنى الأسطوري لعيد ارتفاع الصليب المقدس، فلهذا العيد معنى أكثر عمقاً.
ارتفع يسوع على الصليب، وفي الوقت نفسه ارتفع الصليب أيضاً، فمن علامة الموت والعار، ظهرت علامة القيامة أي الحياة.
في المسيح المصلوب، ظهرت بالكامل محبة المسيح للعالم والانسان. يوحنا بولس الثاني.
عيد الصليب، ليس عيد الألم، بل عيد محبة اللّه والآخرين دون حدود وشروط.
إن الصليب دون المسيح كغرض روحي، كما يقول البابا فرنسيس، لكنه يتحوّل مع يسوع الى “سر محبة”.
إن اللون الليتورجي لهذا العيد هو الأحمر، لون آلام المسيح، وهو اللون نفسه المُستخدم يوم الجمعة العظيمة في ليتورجيا عبادة الصليب.
إن الصليب، هو الإنحناء الأعمق للسماء على الإنسان.
إن الصليب هو لمسة المحبة الأبديّة على الجراح الأكثر ألماً لوجود الإنسان على الأرض. يوحنا بولس الثاني.
أليتيا