هناك الكثير من الأمور في حياة الطوباوية تيريزا الكالكوتية التي من الممكن أن نطلق عليها لقب البطولة، ومن بينها خدمتها التي لا تنضب تجاه الذين نبذوا وشهادتها للملايين حول الإنجيل. ولكن بالنسبة للأب الذي يتابع موضوع تقديسها أمر واحد أهم من كل هذه الأمور يظهر قدسيتها هو الوقت الذي شعرت خلاله وكأن الله تخلى عنها وعندها شعرت بالفراغ وذلك وفقاً لما ذكره موقع كاثوليك نيوز إجنسي.
من الجدير بالذكر ان البابا فرنسيس اعلن موعد تقديس الأم تيريزا وهو في 4 أيلول والأب المشرف على مسيرة قداستها قال بأنها كانت تعيش إيماناً ظاهراً وتبعت صوت الرب تاركة الدير لتعيش مع الفقراء وهذا الامر الذي جعلها تتخلى عن كل شيء لها لتقدم كل شيء للآخرين هو أمر بطولي. يذكر الأب أن الام تيريزا عاشت لحظات مظلمة في السنوات ال50 التي تلت النداء الذي دعاها للعيش مع الفقراء وعلى الرغم من أنها كانت تبتسم في الصور إلا أنها في صميم قلبها كانت تعيش عذاباً لأنها كانت تشعر بفراغ وبأن الله لم يصغ الى نداءاتها…
في رسالة بعثتها الى مرشدها الروحي كتبت الأم تيريزا أنها تقرع وتطلب وتسأل ولكنها تشعر بأن لا من يجيبها وحين ترفع صوتها الى السماء تشعر وكأن الصوت هام في الفضاء وعاد كسكاكين حادة وانغرس في نفسها. بنر الكاهن أرادت الام تيريزا أن تشارك يسوع بعذاباته وهذه الآلام التي كانت تشعر بها لربما كانت جزءًا من الموضوع.
تابع الكاهن يقول أن القديسين لا يعيشون فوق السحاب فالأم تيريزا أظهرت كل أعمالها على الأرض وكانت أم بكل ما للكلمة من معنى وهذا ما كانت تحب ان تنادى به وكل ما كانت فعلاً تطلبه. حين اصبحت هي الأم الرئيسة للراهبات المرسلات قالت بأن اللقب لا يعني أي شيء وأوضحت أن كل ما تتمناه هو أن تكون اماً، وكانت دائمة الحديث عن يسوع ورحمته وحضوره…
هذا وذكر ان الأم تيريزا كانت مؤمنة كبيرة بالعطاء وأما يوم تقديسها فسيكون مميزاً عدا عن أنه يقع في يوبيل الرحمة سيكون يوماً انتظره الجميع بفارغ الصبر ومن المتوقع أن يتوافد الكثيرون الى روما ولكن من الصعب تحديد رقماً معينا ولكن بالطبع من بينهم مرسلين ومتطوعين سيأتون من اجل يوبيل العمال والمتطوعين لذلك يعتقد بأن الحشد سيكون هائلا.
Zenit