شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ما هو ثوب الكرمل وما معناه الروحي؟ نعمة وعبرة…
ما هو ثوب الكرمل وما معناه الروحي؟ نعمة وعبرة…
ثوب الكرمل

ما هو ثوب الكرمل وما معناه الروحي؟ نعمة وعبرة…

في أوائل هذا القرن، و في منطقة اسمها أشتابولا في مقاطعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، دهس قطار رجلاً كان يقطع الطريق دون تنبّه.

لقد كانت الإصابة كبيرة بشكل أنه قُطع تماماً الى اثنين…. الكل توقع أن يكون قد توّفي و لكن الرجل أدهش الجميع: بقي حيّاً يطلب كاهناً لا طبيباً!!!

وصل الكاهن و بدأ على الفور الإستماع للرجل المنازع الذي حافظ على كامل وعيّه لمدة خمس و أربعين دقيقة!!!!
وبعد تقبّل الحلّة مات المنازع بسلام… كان الجميع مصعوقاً بالذي حصل و فيما كان الإسعاف ينقله وجد الجمع ،معلّقاً على صدره، ثوب سيدة الكرمل:
لقد وفت السيدة بوعدها…. وعد الخلاص بالمسيح عبر أسرار الكنيسة!!

ما تقدم ليس سوى واحدة من نِعَم لا تحصى حصلت و تحصل بفضل ثوب سيدة الكرمل. و الموضوع ليس ضرباً من ضروب السحر …
هذا الرداء هو علامة إنتماء الى أم الله و أم الكنيسة .
يوضح القديس مونفورت أن “الممارسات الخارجية المقامة تساعد الممارسات الداخلية :
إن لكونها تجعل الإنسان الذي يتصرف دائماً بواسطة الحواس يتذكر ما يعمله أو ما يجب عمله؛
أو لكونها جديرة في بناء القريب الذي يشاهدها وهي ما لا تعمله الممارسات الداخلية البحتة”.

يكمن في ثوب الكرمل حقيقتان أضاء عليهما البابا القديس يوحنا بولس الثاني: فمن ناحية هو حماية الأم السماوية لا سيما عند ساعة الموت ومن ناحية أخرى هو لتنمية الوعي بأن يكون الإكرام لمريم أبعد من بضع صلوات على شرفها في بعض المناسبات.
فالمنشود هو تكريم يجب أن يشكل “لباساً”، أي طريقة معتادة ومستمرة من السلوك المسيحي مخاطةً بالصلوات و الحياة الداخلية بفضل أعمال الرحمة الروحية و الجسدية و الإنفتاح على التغذي من أسرار الكنيسة الأم، وهذا ما يشكل خلاصاً كما حصل فعلاً مع صديقنا المنازع !!

الكرمل هو رمز لحياة داخلية قائمة على السعي الدائم في سبيل الله، وتنمية علاقة حميمة معه حتى النفس الأخير على مثال سيدة جبل الكرمل نفسها….
واليوم في عيد زهرة جبل الكرمل الفائقة الجمال ، هي دعوة لنتوّشح بثوبها و ندخل أرضها، أرض الكرمل “فنتذوق ثمارها و جمالها”.

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).