ندّد مثقّفون وسينمائيون مصريون بمنع عدد من المسلسلات الرمضانية، منتقدين دعوة المجلس الأعلى للثقافة صناع السينما إلى “الالتزام” بالوقائع التاريخية الموثقة، وعدم “تقديم صورة مشوهة لأخلاقيات المجتمع المصري”. وأعلن السينمائي داود عبد السيد رفضه التوجهات الجديدة للرقابة التي “تجعل من مفهوم الأخلاق المطاط سيفاً مصلتاً على رؤوس المبدعين”. وطالب الدولة بأن “تلتزم ضمان حرية الرأي والتعبير”. يأتي ذلك بعد منع عرض مسلسل “أهل الإسكندرية”، لتصويره ضابطاً فاسداً في الشرطة، وسبقه منع فيلم “حلاوة روح” لأسباب “أخلاقية”. وفاقم من حدة القلق في صفوف السينمائيين والمثقفين إصدار المجلس الأعلى للثقافة بيانا السبت الماضي “يرصد بقلق التجاوزات التي يقع فيها بعض صناع الدراما التلفزيونية”، مندداً بما اعتبره “عدم الالتزام بالوقائع التاريخية الموثقة وتقديم صورة مشوهة لأخلاقيات المجتمع المصري”.
السفير