التأم مجلس أمناء جامعة البلمند في دورته العادية في حرم الجامعة في الكورة أمس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر، في حضور رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم والامناء. وما ميز هذا الاجتماع هو انه الاول في عهد يوحنا العاشر بعد وفاة البطريرك اغناطيوس الرابع.
افتتح يوحنا العاشر الاجتماع بعد الصلاة والدعاء بكلمة توجيهية أرادها عفوية ونابعة من القلب، فطلب “من الله ان يقوي كل القيمين على هذه الجامعة والعاملين فيها والتي نعتز بها ونفتخر”. و”لما كان هذا هو الاجتماع الاول لمجلس امناء الجامعة في عهدي، فلا بدّ ان نذكر ما لمثلث الرحمات اغناطيوس الرابع، مؤسس الجامعة، من دور في دفع هذه المؤسسة لاحتلال المواقع المتقدمة في الحقل الاكاديمي، وكذلك المثلث الرحمات المتروبوليت فيليب صليبا الذي كانت له أياد بيضاء على كل مؤسسات الكرسي الانطاكي لا سيما الجامعة ومعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي”.
واعتبر ان دور هذه الجامعة هو البناء، “ففي ظل ما يحصل في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ومصر، لا يمكننا الا ان نتذكر الكلام الذي قاله المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع: “اذا كان قدر البعض ان يدمروا، فقدرنا ان نبني وان نبقى”. ولهذا الصرح رسالة اخلاقية ووطنية”.
ثم انتقل الى الحديث عن أهمية المؤتمر الانطاكي الذي سيستضيف ممثلي الابرشيات الارثوذكسية في كل العالم، معتبرا اياه حدثا فريداً ومميزاً. كما تحدث عن الاحتفال الذي سيقام لوضع حجر الاساس لـ”مركز جامعة البلمند الطبي”، والذي سيقدم خدمات كبيرة لمنطقة الشمال ويعزز من اللامركزية الصحية على صعيد كل لبنان.
من جهته رحب رئيس الجامعة بالبطريرك وبالامناء، ثم تكلم على الاوضاع المحيطة في المنطقة وفي لبنان. واعتبر الدكتور سالم أن “المشرق العربي غارق في حال من الفوضى، وهذا ما يفرض علينا، كمسؤولين في الجامعة، سلوك مسار معاكس والتحلي بالارادة الصارمة والثقة، واظهار ان في الجامعة استقراراً وان لها قراراً مستقلاً عن الاوضاع السائدة في لبنان والمنطقة. فعلينا التمسك بالارادة والتصميم، والانطلاق من واقع الجامعة لبلوغ اهدافها لكي نبقى ونستمر، وذلك من خلال تنشيط البحث العلمي، والتوسع اكاديميا وعمرانيا.
ثم انتقل المجلس الى مناقشة جدول الاعمال، فصدق على محضر اجتماع مجلس الامناء السابق المنعقد في 22 حزيران 2012، وأخذ علما بقرارات اللجنة التنفيذية، ووافق على ترقية الاساتذة. ثم تطرق الى مشروع الموازنة فوافق عليه. وناقش عدداً من البنود.
النهار