لم تسمح الملفات المتراكمة في اقرار جدول الاعمال في الاجتماع الاول لمجلس الجامعة اللبنانية امس والذي حضره، إلى العمداء، ممثلو الاساتذة في الكليات، وتحولت الجلسة الى لقاء تحضيري تحدث فيه غالبية العمداء عن آلية عمل المجلس وكيفية عقد الجلسات والاطلاع على الملفات.
بعد غياب قسري لمجلس الجامعة اللبنانية دام 10 اعوام، شكل الاجتماع امس الحدث الابرز والواعد في ذاته. فقد أبلغ رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين العمداء انه شكّل “لجنة من الاختصاصيين لإعداد نظام داخلي للمجلس سيطرح للنقاش في أول جلسة”. واتفق الحاضرون على عقد جلسة كل اسبوعين الثانية بعد ظهر الاربعاء لدرس الملفات المتراكمة.
وتقرر في الاجتماع عقد جلستين الاثنين والثلثاء المقبلين للبت بجدول الاعمال وملفات يجب إقرارها قبل نهاية أيلول الجاري.
وتوقف الحضور عند زيادة رسوم التسجيل التي يعترض عليها الطلاب. واتفق غالبية العمداء ان هذا القرار صادر عن “مجلس الوزراء ولا يستطيع مجلس الجامعة تغييره”.
بدأ اللقاء بكلمة القاها السيد حسين، ومن النقاط الاساسية التي أثارها في كلمته هو تشديده على ان “استقلالية الجامعة ستكون العنوان الاساس للسنة 2014 – 2015، طالما وجد مجلس الجامعة”. وقال: “أعيدوا للجامعة صلاحياتها وفق القانون، في المال وفي الادارة، في التعيينات وفي عقود التفرغ وعقود التعاقد بالساعة، وفي كل المجالات المحددة في القانون، ولا يجب أن ننسى للحظة بأننا مؤسسة عامة مستقلة وهي ليست ادارة من الادارات العامة، انها تنضوي في اطار الدولة من خلال القانون العام، لكنها تتمتع بالاستقلالية الادارية والمالية والاكاديمية”.
وتوجه الى مجلس الجامعة وممثلي الاساتذة قائلا: “مارسوا الصلاحيات المعطاة لمجلس الجامعة ولا تختلفوا فئويا، وانا اثق بكم واعرفكم واحدا واحدا، انكم لستم من هؤلاء، وأهم صفة للاستاذ الجامعي انه مترفع، وهو رجل مثقف نبيل عالم ومتعال عن المشكلات”.
وقال: “نحن لا نريد رفع الرسوم الا لسبب اساسي من اجل مساعدة الجامعة ماليا بعدما خفضت موازنتها وعلى سنوات، مساهمة الدولة هي 150 مليار ليرة، وهذه السنة خفضت موازنة الجامعة 50 مليار ليرة. وكل المبلغ الذي يحكى عنه لا يصل الى 10 مليارات، وهذا المبلغ لا يؤمن رواتب الأساتذة المتفرغين الجدد، والهدف من رفع قيمة الرسم ان نحقق جزءا من التوازن مع التعليم ما قبل الجامعي”.
وفي تفاصيل اللقاء، توالى العمداء وممثلو الاساتذة الى قاعة الاجتماع. سجل وصول عميد كلية الهندسة الدكتور رفيق يونس متأخرا. حاول رئيس قسم الشباب في التعبئة التربوية في حزب الله يوسف البسام توقيفه بعض ثوان على مدخل الجامعة لحضه على اثارة موضوع الرسوم. تجاوب يونس ببسمة مهذبة وتوجه الى الاجتماع. وسجل الى حضور العمداء مشاركة مفوضي الحكومة الدكتورين جان داود وجاسم عجاقة وممثلي اساتذة الكليات الدكاترة محمد صميلي (العلوم)، الدكتور علي رحال (الحقوق والعلوم السياسية والادارية)، بسام سكرية (التربية)، رجاء مكي (العلوم الاجتماعية)، حبيب فياض (الآداب والعلوم الإنسانية)، وليد ملاعب (الفنون الجميلة)، علي رمال (الاعلام)، خليل الفغالي (العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال)، احسان ايوب (الصحة العامة)، يوسف ضاهر (الهندسة)، سالم درويش (الزراعة)، بشارة شحود (العلوم الطبية)، بسكال سلامة (الصيدلة)، حسين شبلي (السياحة وادارة الفنادق)، الدكتور طوني زينون (طب الاسنان) ومحمود عباس (المعهد الجامعي للتكنولوجيا).
روزيت فاضل / النهار