ناقشت الهيئة التنفيذية لمجلس امناء الروم الملكيين الكاثوليك المشرقيين والمجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي، خلال اجتماع بحث الاوضاع العامة والتطورات الجارية على كافة الصعد.
واصدر المجتمعون بيانا رحبوا فيه ب “اللقاء التاريخي بين قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس وبطريرك موسكو وعموم روسيا للارثوذكس كيريل. في خطوة تعكس روحانية الاثنين والكنيستين في توجه نحو وحدة المسيحية الكونية في تنوعها وغناها ببركة الروح القدس ووحدانية المسيح وارادة الاله الرب”.
واضافوا: “هذا اللقاء التاريخي يشكل بداية عملية لازالة الخطأ التاريخي الحاصل قبل الف عام ويساهم بقوة في تجذير مسيحيتنا المشرقية، كما تدعم مسيحيتنا الكونية امام احابيل الشيطان العدو اللدود للكنيسة عبر اتباعه في كل مكان وزمان. مع تمنياتنا وصلاتنا لاستكمال الخطوة نحو الهدف المنشود نتمنى ونصلي لكي يتوحد المسيحيون في لبنان والمشرق. لقاء قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك كيريل حافز لنا للوحدة والتجذر والايمان”.
واعتبروا ان “الاتفاق بين مجلس امناء الروم الملكيين الكاثوليك المشرقيين واللقاء الكاثوليكي على انشاء وحدة مشتركة للتخطيط والدراسات مهمتها متابعة الاحداث والتطورات ووضع الخطط والبرامج على مستوى لبنان والمشرق”. كما دعوا “الاشقاء الموارنة على مختلف مستوياتهم روحيين وزمنيين لتنقية رؤيتهم الوجودية وخلافاتهم المعيبة التي اضرت بهم وبنا وجودا وارادة ونموا وتجذرا، وهل الخلاف او التهافت على كرسي محاصر ودون صلاحيات يستحق التضحية بالوجود والكيان وفرض الذات؟”.
وطالبوا بالكف عن “تعمية الناس بالقول والعمل بان وجود رئيس للجمهورية يحل كل المشكلات فماذا بقي لرئيس الجمهورية من صلاحيات وتاثير لكي يكون وجوده حلاً لجميع مشاكلنا؟ هل وجدنا حلولا لنفاياتنا وانتخاباتنا وامننا ونمونا وتوافقنا واقتصادنا … بوجود رؤساء كانوا موجودين؟ كلام حق يراد به باطل عبر نقل الخلاف الى الجانب المسيحي فقط وتحميل المسيحيين مسؤولية ما يجري لانهم مختلفون وعندما يتفقون يتلقون السهام من كل حدب وصوب. الا ان المصيبة ان العديد من المسيحيين الذين يتولون المناصب يشاركون بالجريمة عن جهل او عن قصد غير بريء”، معتبرين ان “الجعجعة والنواح والشكوى عبر وسائل الاعلام صم اذ اننا طوال الايام الاخيرة الماضية عن خسارات المسيحيين لمواقعهم الوظيفية في القطاع العام. والمشتكون النواحون هم بالسنتهم المسؤولون عن متابعة اوضاع المسيحيين في القطاع العام منذ حوالى العشر سنوات، الا يكون الاستنتاج المنطقي بانهم هم المسؤولون عما آلت اليه اوضاع المسيحيين في الوظيفة العامة؟ فاما انهم مقصرون باداء مهمتهم واما انهم مخطئون في انشطتهم، او انهم مراؤون فقط لاظهار الذات ولمصالح شخصية دون رؤية ودون تخطيط ودون عمل فاعل ودون جذور ودون التزام. وفي كل ما سيق تقتضي محاسبتهم وتنحيتهم”.
واتهموا في الوقت نفسه من قصر في هذا الشأن بأنهم “افتعلوا مشكلة على رئاسة دائرة، ولم يفتحوا افواههم على مراكز من الفئة الاولى اهم واشمل. اليس اللجوء الى رجال الدين من قبل ممثلي احزاب سياسية يقال انها فاعلة اقرار بعجزها وعدم قدرتها وفشلها في ما كان يجب ان تفعله منذ عشر سنوات حتى اليوم؟ وذلك اضافة لما فعله وسببه ممثلو الطوائف المسيحية منذ ما بعد الطائف؟ كلامنا هذا لا يعفي مسؤولي الطوائف الاخرى، اما بصمتهم عما يتعرض له الشريك المسيحي واما بتسببهم لما يتعرض له من اقصاء واستغلال ظروف وتحجيم ووضع يد. وهم انفسهم من كان يشتكي ويطالب ويحارب ويصم اذان الجميع من اجل المشاركة والحقوق ورفع الهيمنة ينسون او يتناسون. في الحالتين تصرفات تدعو الى القلق”.
وختم البيان: “الحل نراه اولا واخيرا بفدرالية طوائف تحترم بعضها وتتشارك في السراء والضراء، وقبل كل شيء، بالوطنية والقيم والوجود المشترك في امتداد لتاريخنا المشترك نحو مستقبل مشترك في سلام يتخطى الفئوية والارهاب والتعصب في وحدة انسانية تظللها وحدة الاله”.
كما اتفق المجتمعون على تنفيذ الرؤية المشتركة، من خلال خطة مرحلية تتضمن اجتماعات مشتركة وانشطة متعددة الاتجاهات والمستويات لتحقيق الاهداف الموضوعة.
وطنية