أقام مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة لقاء مع طلاب الجامعة حول معنى عيد بشارة العذراء مريم، حاضر فيها مدير المركز الأب عبدو أنطون مشيرا في محاضرته حول “تكرس مريم لله” استنادا إلى نص البشارة كما ورد في القرآن والإنجيل. إذ أن القرآن يشدد على ذكر اسم مريم والإنجيل ينوه بالطوبى المعطاة لها.
وقسم موضوعه الى ثلاثة أقسام:
1-تكريس مريم من قبل أمها: بذلك مريم، بحكم صلاة أمها لها وإيمانها بأن الله يستجيب الصلاة، محفوظة من أي سلطة للشر عليها وبالتالي معصومة من الخطأ. ويقابلها في المسيحيَّة عقيد الحبل بلا دنس منذ اللحظة الأولى للحبل بها. وهي بذلك معصومة من وصمة الخطيئة.
2-اصطفاء مريم من قبل الله: فالاصطفاء الأول هو اختيار مريم وتقديسها مباشرة من قبل الله، والاصطفاء الثاني هو دعوتها الفريدة، أي أنَّ الله اصطفاة من بين سائر نساء العالم وميزها بدعوة سامية ومقدسة وهي أن تحمل كلمة منه. ويقابلها في إنجيل، أن دخل إليها الملاك وقال: “السلام عليك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مبارك أنت في النساء”. وحسب نص الإنجيل، فالكلمة التي يبشر بها القرآن مريم ليست سوى كلمة من ذات الله أي منبثقة منه. لذا فإنها تحمل في ذاتها ذات الطبيعة الإلهيةَّ
3- تكرس مريم نفسها لله: كما راينا كيف أن والدة مريم قد استودعتها بين يدي الله كي يحميها من الشرير وكيف أن الله قد اصطفاها وودعاها الى رسالة على مستوى الألوهة. لذا لا يغيبنَّ عنَّا أنَّ مريم نفسها قد عاشت طيلة حياتها نقيَّة طاهرة حتى قبل دعوة الله لها.
وفي الختام، نوه الأب عبدو بأهمية الصلاة والاتكال على الله. فالإنصياع لإلهامات الروح القدس يدخلنا في مشروع الله الخلاصي. فالصلاة، لنا وللآخرين، تجعلنا نفهم مشيئة الله وتقودنا بلا شك الى التكرس له. فالله رحوم ورحمته هي خلاص الانسان وقداسته، غير أن الانسان لا يستطيع شيئا من تلقاء نفسه.
وطنية