في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوع: «ٱلوَيلُ لَكِ يا كورَزين! ٱلوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا! فَلَو جَرى في صورَ وَصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ ٱلمُعجِزات، لَأَظهَرَتا ٱلتَّوبَةَ مِن زَمَنٍ بَعيد، فَلَبِسَتا ٱلمُسوحَ وَقَعَدَتا عَلى ٱلرَّماد. *
وَلَكِنَّ صورَ وَصَيدا سَيَكونُ مَصيرُهُما يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكُما. *
وَأَنتِ يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى ٱلسَّماء؟ سَيُهبَطُ بِكِ إِلى ٱلجَحيم. *
مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِلَيَّ. وَمَن أَعرَضَ عَنكُم أَعرَضَ عَنّي، وَمَن أَعرَضَ عَنّي أَعرَضَ عَنِ ٱلَّذي أَرسَلَني». *
*
ارتداد من عاش نوعًا من خبرة روحية هو أصعب من ارتداد من لم يختبر الإيمان قبلًا. فالأول يعيش قناعةً مغلوطة يظن من خلالها أنه سبق وعرف واختبر كل شيء. هو سجين حس بالعظمة والمعرفة يحوّل لقاءه بالمسيح إلى معرفة عاقرة، بدل أن يكون لقاءً خصبًا. يتعرض لهذا النوع من الخطر بشكل خاص من يعيش نوعًا من “الدالة” مع المقدسات، فيقع في خطر أن يظن أن الانتماء إلى فكر معيّن، أو جماعة معيّنة إنما هو ضمانة للخلاص. ويلات يسوع في إنجيل اليوم تهز كياننا وتجعلنا نعيد النظر في اتباعنا له وتحثنا على تجديد التزامنا وحياتنا.
زينيت