الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
إحتفلت كاتدرائية مار يوسف – زغرتا بقداس عيد بشارة مريم العذراء، ترأسه الخوري يوحنا مخلوف وخدمته جوقة الرعية وسط حضور حشد من المؤمنين .
العظة
بعد تلاوة الانجيل، ألقى مخلوف عظة قال فيها: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد بشارة مريم وذلك قبل تسعة أشهر من عيد الميلاد المجيد، هذا العيد الذي له معان دينية وروحية، أصبح اليوم له بعد وطني، وذلك من خلال إعلان الحكومة اللبنانية بأنه عيد وطني يحتفل به كل اللبنانيين وجميع الطوائف والأديان”.
أضاف: “هذا البعد الوطني يجعلنا ندرك مدى أهمية العذراء مريم ليس فقط عند المسيحيين بل عند أخواننا المسلمين أيضا، لا سيما وأنها تذكر مرات عديدة في كتاب القرآن الكريم”.
وتابع: “هذه الأم التي دخلت الى حياتنا وقلوبنا لها كل الاحترام عند جميع الطوائف والأديان، وكأن مريم في عيد بشارتها أرادت أن تجمع جميع اللبنانيين من حولها، وهي إرادة إلهية طبعا أرادها الرب كي تكون هذه العذراء هي الأم السماوية كما هي أم الكنيسة وأم البشرية الجديدة، من هنا يتبين لنا ومرة جديدة هذا البعد الوطني كما ذكرنا سابقا لهذا العيد، وهو أن تكون العذراء مريم بمثابة “الحواء الجديدة” كما يقول مار بولس أي هي أم الأحياء، أحياء البشرية الجديدة أي بشرية العهد الجديد ، بشرية يسوع المسيح وبالتالي هي أم كل انسان”.
أضاف: “من الأبعاد الروحية لهذا اليوم، أن الله قرر من خلاله أن يدخل الى حياتنا وقلوبنا، وكما قال النبي يوئيل في العهد القديم أنه وفي العهد الجديد سيسكن الله وسط شعبه وسينصب خيمته وسط البشر فيكون لهم إلها ويكونون له شعبا. إذا لحظة البشارة هي كانت لحظة انتظار وشوق وترقب عند شعب العهد القديم ومن خلال قبول مريم لهذه البشارة ، دخل الله الى حياتنا وأقام وسط البشرية. كذلك تكلم أيضا النبي اشعيا عن التي تحمل وتلد ابنا يدعى عمانوئيل أي الله معنا، فيكون هذا العيد هو تحقيق لكل نبؤات العهد القديم فجميع كتب العهد القديم تكلمت عن اليوم الذي يلتفت فيه الرب نحو شعبه وعن مجيء المخلص مولودا من عذراء”.
وختم: “نصلي اليوم ونطلب بأن يدخل الله الى قلوبنا كما يدخل في أشكال الأسرار المقدسة وخصوصا شكلي الخبز والخمر. كما نشكر الرب لأنه من خلال مريم دخل ألى نفوسنا وحياتنا كما لأنه عيد وطني يجمع كل الناس فنكرم من خلاله أمنا السماوية. وبركة الله تكون معكم في كل لحظة في هذا العيد المبارك. آمين “.
وطنية
