ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة أمام المشاركين في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تمحورت حول أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان. ولفت إلى أن جميع الأشخاص يتمتعون بالكرامة نفسها وبالحق الأساسي في الحياة لذا من الأهمية بمكان أن يحظى الكائن البشري بالحماية في كل مراحل حياته، من اللحظة الأولى لتكوينه وحتى موته الطبيعي.
شدد الدبلوماسي الفاتيكاني في هذا السياق على ضرورة الدفاع عن الحق في الحياة وهذا ينطبق على الأطفال الذين لم يولدوا بعد والمهاجرين وضحايا الصراعات المسلحة والفقراء والعجزة، مشيرا إلى أن هذه المواضيع تخضع للنقاشات لكن لا يُنظر إليها على أنها أولوية. وحث الدول على التصدي للانتهاكات المنتظمة للحق في الحياة والسعي إلى توفير المسكن وظروف العيش الكريم للأشخاص الذين يعانون من الفقر والعوز.
ولم تخلُ مداخلة رئيس الأساقفة أوزا من الإشارة إلى الجهود المبذولة من أجل إلغاء عقوبة الموت مذكرا بكلمات البابا فرنسيس بهذا الشأن الذي أكد أن قتل الإنسان يتعارض مع مخطط الله كما يشكل انتهاكا لحياة الإنسان وكرامته معتبرا أيضا أن تنفيذ عقوبة الموت لا يحقق العدالة بل يولد الشعور بالأخذ بالثأر.
هذا ثم أكد رئيس الأساقفة أوزا أن الفهم المتكامل لحقوق الإنسان وكرامته يتطلب أيضا الإقرار بالحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية والروحية للأشخاص مع الأخذ في عين الاعتبار الحق في حرية الفكر والضمير والمعتقد الديني والوارد في المادة الثامنة عشرة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما لا بد أن يُضمن الحق في تغيير الإيمان والمعتقد الديني.
وأشار مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في ختام مداخلته إلى أن العديد من الأشخاص ما يزالون عرضة للاضطهاد في العديد من مناطق العالم حيث يُسجنون ويُقتلون بسبب معتقداتهم الدينية. واعتبر في هذا السياق أن الدين نفسه يتحول إلى مصدر للتمييز عندما يُستخدم من أجل تحديد الهوية والوحدة الوطنية.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :مداخلة رئيس الأساقفة أوزا حول أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان