احتفل مركز “الشرق المسيحي للبحوث والمنشورات”، التابع لجامعة القديس يوسف، و”مؤسسة جان كوربون” بإقامة طاولة مستديرة وتوقيع كتاب “لاهوت الروح القدس بحسب جان كوربون، لاهوت الافخارستيا والتأليه”، في حضور النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح وحشد من رجال الدين والعلمانيين وتلامذة الأب كوربون وأصدقائه وطلاب ومهتمين.
سيكينغ
بداية، رحب الأب توم سيكينغ اليسوعي بالحضور، شارحا “خصوصية اللقاء من ناحيتي اللغة والموضوع، فالمداخلات ألقيت باللغة الفرنسية وصاحبة الكتاب تحدثت بالإنكليزية وتمت الترجمة الفورية إلى العربية”.
وقال: “الموضوع هو الأب جان كوربون الذي شكل محور الأمسية فهو بعد ستة عشر عاما على غيابه لا يزال يحظى بالإجماع حول أفكاره واللاهوت الذي قدمه وعيشه لكل ما كان ينادي به”.
الهاشم
وتحدث الأب غابي الهاشم تلميذ الأب جان كوربون عن “الرجل العلامة، اللاهوتي، المسكوني، المعلم الروحي، الليتورجي، والأب”، وقال: “نجتمع الليلة حول الرجل فكره وعمله. اننا مدعوون إلى اكتشاف ثراء حياته المسكوبة في خدمة كنيسة العرب كما كان يحلو له أن يدعوها، وإلى التعمق في فكره وتقدير تأثيره في كنيستنا”. وأشار الى “مؤلفات الأب كوربون وإسهاماته من خلال المقالات والدراسات كما دعاه يوحنا الإنطاكي لشدة حبه للكنيسة المشرقية”.
بشعلاني
بدورها، توقفت الدكتورة ثريا بشعلاني عند الكتاب وأقسامه والمقاربة التي اعتمدتها المؤلفة سانيجا جوزف كوفايل، فأشارت الى أن “الكتاب يتألف من خمسة أقسام: نظرة عامة على اللاهوت والليتورجيا، مصادر لاهوت روح قدس الأفخارستيا، لاهوت روح قدس الاحتفال بالافخارستيا، الافخارستيا تذوق التأليه، تقييم نقدي لللاهوت الافخارستيا”. ثم انتقلت للكلام عن محاور الكتاب ومن خلالها على المقاربة التي قامت بها المؤلفة للاهوت الأب كوربون وخصوصيته و”مدى قدرتها على بلوغ الأبعاد التي رمى إليها”. وأنهت مداخلتها بنقد الكتاب.
كوفايل
واختتم اللقاء بكلمة المؤلفة كوفايل الآتية من الهند والتي روت سبب اختيارها “لاهوت الأب كوروبن لتدرسه مستذكرة لقاءها الأول به، وهو عن طريق أحد كتبه فهي لم تعرفه شخصيا، ورحلة اختياره موضوعا لأطروحتها”. كما شكرت “مركز الشرق المسيحي للبحوث والمنشورات على كل ما قدمه من جهد لولادة الكتاب وتحضير اللقاء”. وانتقلت بعد ذلك إلى توقيع الكتاب.
وطنية