وفي تلكَ الأَيَّام قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً إِلى الجَبَل إِلى مَدينةٍ في يَهوذا.
ودَخَلَت بَيتَ زَكَرِيَّا، فَسَلَّمَت على أَليصابات.
فلَمَّا سَمِعَت أَليصاباتُ سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس،
فَهَتَفَت بِأَعلى صَوتِها: «مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ!
مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟
فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجًا في بَطْني
فَطوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ».
*
سمعت شخصًا يقول في الأيام الماضية: “أنا لا أخاف من الله. أنا أخاف أن يمر في حياتي دون أن أعي مروره”. أعطني قلبًا يشبه قلب يوحنا المعمدان الذي، في أحشاء أمه، أدرك مرور الرب وتهلل. سمح للرب أن يزوره بالفرح وتعرف عليه كربه وإلهه.
أعطني، ربي، أن أتعرف على مرورك في حياتي، في أيامي، في خياراتي، في مغارتي، في فقري، في حزني وفي فرحي. آمين.
زينيت