أيتها العذراء البريئة من كل دنس الخطيئة ، أُمّ الله وأُمنا جميعاً ، يا سيدة المحبة الإلهية ، إننا نلتجئ إليكِ بملء الثقة ملتمسين منكِ النعمة التي نحن في حاجةٍ إليها ، وأنتِ الشفيعة القديرة التي لا يرفض الله لكِ طلباً ، لإنكِ استحقيتِ تحية ملاك الرب القائل :
” السلام لكِ يا ممتلئة نعمة ” .
حقاً إنكِ ممتلئة نعمةً لأن عريسكِ السماوي الروح القدس بحبه الإلهي لكِ ، أتاكِ من أول لحظة من الحبل بكِ ، فرفع عنكِ وصمة الخطيئة . ثم حلّ عليكِ في البشارة وجعلكِ أُم يسوع دون أن تُمس بكارتكِ ، وغمركِ في يوم العنصرة بهباته السبعة فصرتِ بها كنز النعم الإلهية وواهبة الخيرات السماوية .
يا أُمّ المحبة الإلهية انصتي إلى تضرعاتنا وأهدينا نعمة السلام والتوبة . ردّي الخطأة وقويهم على تجارب الشيطان . كوني معنا لنعيش البر والتقوى ونفوز بالخلاص . انظري إلينا بعين العطف لنتحمّل بصبر الآم الحياة .
يا أُمّ الرحمة والرأفة احمي كنيستكِ ، اشفي المرضى ، نيحي الموتى ، واغمري قلوبنا من المحبة الإلهية لننعم به تعالى في السماء ، آمين .
( الكسندرس اسكندر
مطران كرسي اسيوط )