نظمت سفيرة لبنان في اليونان دونا بركات، بالتنسيق مع مطران قبرص للموارنة يوسف سويف ورابطة قنوبين للرسالة والتراث، زيارة استكشافية لمنطقة Meteora، على بعد 4 ساعات عن أثينا، ضمن مسار سياحي ديني جديد يربط بين “جارة السماء” قنوبين – لبنان، و”الصخور المعلقة في السماء” ميتيورا – اليونان، وذلك في إطار مساهمة الدبلوماسية اللبنانية في وضع لبنان على خارطة السياحة العالمية، وإيمانا منها بدور لبنان الرائد في مجال حوار الأديان والثقافات والحضارات.
ومنطقة ميتيورا هي عبارة عن تجمع مكون من 26 ديرا مبنيا منذ القرن الرابع عشر على صخور شاهقة لجأ اليها النساك منذ القدم طلبا للعزلة وهربا من الاضطهاد العثماني، ويقطن في هذه المنطقة 15000 نسمة، وتستقطب ما يزيد عن المليونين ونصف مليون سائح من كل أنحاء العالم، والقاسم المشترك بين وادي قنوبين في لبنان وميتيورا في اليونان ينبع من التاريخ الواحد الذي يتعدى الحدود السياسية للبلدين، وأوجه الشبه في التنوع الطبيعي المميز وتعدد الكنائس والصوامع. كما أن الموقعين مدرجان على لائحة التراث العالمي، ميتيورا 1988 وقنوبين 1994.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة، إذ تشكل خطوة أولى لتقارب أرثوذكسي – ماروني، لبناني – يوناني، واللبنة الأساسية لتعاون روحي وثقافي يصب في اطار السياحة الدينية ويهدف إلى تبادل الزوار والحجاج بين الموقعين. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الفريقين لمتابعة هذا المشروع. كما تمت دعوة الجهات الكنسية اليونانية إلى حضور المؤتمر الروحي الذي سيقام في قنوبين في أيلول المقبل .
وأفضت هذه الزيارة الرائدة الى اضافة مسار جديد على المسارات السياحة المشتركة الأخرى، التي تم الاتفاق عليها بين لبنان واليونان في وقت سابق، لا سيما على خطى الرسول بولس و الكنائس الأرثوذكسية ، وطرق القديسين العجائبيين tours Miraculous، وعلى خطى السيدة العذراء”.
وطنية