معجن مبارك، عجن الطّوباويّ أبونا يعقوب فيه الخير إيمانُا والحكمة نورًا… اهتمّ بتربية تفيض حبًّا، تربية مجبولة بخميرةٍ طيّبة… التمع معجنه بزيت الطّهر والقداسة، فبات خبزه مضيئًا بالحبّ والمعرفة والعمل…
استطاع أبونا يعقوب تحقيق أمنياتٍ رجاها دومًا في متعلّميه، كان يؤمن أنّ هدف التّربية هي معرفة الله، وصل إلى معاينة جمال ما صنع الربّ ……جعل النّفوس جميلة ومشرقة بالعلم وبالفرح وبالسّلام … وصل إلى تمجيد اسم الربّ من خلال التّمتّع بما تركه من خير ونعم في نفس تلميذه…
جعل الرّحمة بلسمًا لكلّ صعوباتٍ اعترضته، ومعيارًا لفهم المتعلّم – الإنسان.
“الطّوباوي أبونا يعقوب” رسول الرّحمة، عاش الرّحمة في التّربية، اعتبر التّلميذ حدقة عين يسوع، وهديّة حبّ سماويّة، هديّة حبّ تركها الله بين ذراعيه ليجعلها تتألّق ببريق العلم والمعرفة.
لذلك نصيبنا الوحيد هو السّعي الدّائم، كي نكون حضن ثقة، نغمر أولادنا بدفء كبير، تتوهّج فيه أنوار الحبّ والعلم والثّقافة والسّلوك الجيّد… هدفنا الأوّل والأخير أن نمسك بيدهم ونرفعهم إلى الأسمى دومًا، وإلى الفرح بتحقيق ذاتهم كرسل إيمان، و كمواطنين صالحين…
مسؤوليتنا كبرى…نحن نبني الكيان الإنسانيّ… علينا السّهر مع مصابيح الرّعاية المشتعلة دومًا… سهر على تربية أطفالنا، تربية مجبولة بالرّحمة اليقظة وبالحبّ الحكيم …
طوبى لمن يقضي العمر ساعيًا لرؤية التماع الإيمان والحكمة في مقلة طفله…
زينيت