لا يمكننا أن نكون متشائمين لأن الرب يسوع لم يكن متشائمًا هذا ما قاله رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الحسكة جاك هندو في مقابلة له موقع catholicnewsagency.com بعيد إفراج الدولة الإسلامية عن 22 رهينة. “أغلبية الرهائن كانوا كبارًا في السن وهم جميعًا في صحة جيدة وأطلق سراحهم من دون مفاوضات بعد أن مر شهر من دون أي معلومات عنهم وقد طالبوا بملايين الدولارات ولكن أحدًا لم يستجب لهم فما كان منهم إلا أن أعادوا الرهائن ونحن لا نعلم ما يجب أن نفكر به ولربما كانت علامة جيدة. حاولت الميليشيا احتلال الحسكة لشهر ولكنها فشلت ولربما هذا التحرير هو علامة جيدة أو رسالة لنا كي نطمئن ولا نستنظر هجومًا آخر.
بعيد المعارك التي ألمت بالمنطقة قال هندو أنه وبمساعدة 120 متطوع عملوا على تنظيف المكان، الى جانب ذلك حفظوا المواد الغذائية في بناء معين وعلى الرغم من الدعم الذي كانوا يحصلون عليه من مؤسسة كاريتاس إلا أنهم استطاعوا تأمين 300 سرير مع تقديم المواد الغذائية والطبية واللوازم الصحية للمحتاجين، ولكن المشكلة أن المنطقة محاصرة بالأعداء وداعش ويسميها رئيس الأساقفة ميليشيا الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتركيا، والى جانب ذلك بدأ المسيحيون يواجهون مشاكل مع الجيش الكردي فيعد أن أخرجوا المسلحين دخلوا الى الحسكة واستولوا على أجزاء من المدارس والكنائس والمنازل، ومن الممكن أن حضورهم في المنطقة يتسبب بالغضب لدى السكان وقد يدفعهم الى الهروب من جديد.
يعترف رئيس الأساقفة أن الوضع صعب حيث أن عدم التوازن السياسي والاجتماعي يؤثران على السكان وأضاف أنهم مشروع شهداء لأن الحروب لم تنته ولكنهم يعلمون أن الرب معهم. بالطبع يشعر الجميع بالخوف ولكن هناك خوف يشلهم وخير يعزز قوتهم وعمل الرب مذهل والأساقفة هم دائما الى جانب العائلات فقد تركوا البلدة معهم وعادوا اليها معهم أيضًا. خلال الاعتداءات كان المسلحون على بعد 400 متر من مقر الأساقفة ولكن تملكتهم الشجاعة بسبب التعلق بأرضهم على الرغم من كل المعاناة.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية