رأى “لقاء مسيحيي المشرق” في بيان اثر اجتماعه في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا، أن “تنظيم داعش الإرهابي بلغ بالجرائم التي يرتكبها في مناطق سيطرته مرحلة تفوق كل تصور، فالأمر لا يقتصر فقط على جرائم الحرب من قتل وتشريد وتعذيب بحق المواطنين ونهب منظم لخيرات البلاد الاقتصادية، بل هو يرتكب جرائم ضد الانسانية من خلال اضطهاده الممنهج للمسيحيين وتدمير كنائسهم وأديرتهم وسرقة ممتلكاتهم وما رافق ذلك من كتابة شعارات على منازلهم بغية ترويعهم وطردهم من أرضهم”.
واعتبر أن “كل تلك الأعمال لا يمكن مواجهتها عبر وسائل الإعلام فقط، بل على الدول التي تدعم هذا التنظيم بالمال والسلاح وقف دعمها هذا، وعلى الدول العربية والقيادات الاسلامية القيام بخطوات عملية تجرد “داعش” والتنظيمات الارهابية الأخرى من كل شرعية دينية يتم التذرع بها من أجل تبرير أفعالهم التي تشوّه صورة الاسلام الحقيقي”، مؤكداً أن “الصراع اليوم هو في حقيقة الأمر صراع حضاري أجاب عنه المسيحيون من خلال رسالتهم القائمة على المحبة والحوار وانفتاحهم على جميع مكونات هذه المنطقة من العالم، فهل من يستجيب لهم ويبادرهم بالمثل؟”
النهار