نظمت مسيرة صلاة من اهدن الى قنوبين بمناسبة أسبوع الصلاة على نية تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني وبدعوة من رعية اهدن – زغرتا ومؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي، الى مدفنه في قنوبين شارك فيها الأب جان مورا والشدياق يوسف بركات وحشد من أبناء الرعية.
وانطلقت المسيرة من ساحة كنيسة مار بطرس في اهدن عند الخامسة عصرا ووصل المشاركون من أبناء الرعيةالى شركة الكهرباء حيث توجهوا سيرا من أمام الشركة حتى كنيسة القديسة مارينا حيث مدفن البطريرك الدويهي يتقدمهم المطران مارون العمار على وقع الصلاة والتراتيل.
ولدى وصولهم الى المدفن أقيمت صلاة المساء ترأسها المطران مارون العمار وعاونه الاب جان مورا والشدياق يوسف بركات.
وقد كانت كلمة للمطران العمار جاء فيها: “لقد تمتع البطريرك الدويهي بميزات عدة والميزة الأساسية كانت انه كان مرسل بامتياز وحامل كلمة الله بامتياز. فخلال توليه السدة البطريركية طوال 34 عاما زار كافة الرعايا الموارنة في لبنان وقبرص وحلب”.
أضاف :”ان مركزه الاساسي كان هنا في قنوبين لكنه لم يكن دائما هنا انما كان يتنقل حيث يجب أن يكون لمعالجة قضايا وأمور أبناء رعيته. لم يكن يبخل على ذاته ولم يكن يخاف من شيء وكان يقوم بما يلزم من أجل ايصال كلمة الله الحقيقية كما تعلمنا اياها الكنيسة بكل معانيها وأبعادها ليوصلها الى حيث يجب أن تصل”.
تابع :”حين أرسل الى حلب في بداية حياته الكهنوتية كان الهدف من ذلك تنشيط وتفعيل التبشير بالديانة المسيحية التي كانت تتعرض لمحاولات تبشير بايمان غير كاثوليكي لرد الناس الى هذا الايمان الكاثوليكي. ونحن بهذا الايمان الكاثوليكي الحقيقي الذي عاشه البطريرك الدويهي نطلب ونصلي ونتضرع للرب كي يظهر عجائبه بالمكرم اسطفان الدويهي كي تظهر قداسته وفضائله الى كل العالم”.
أضاف :”عندما نصلي نكون نشارك بجزء بسيط هم الرسالة المسيحية التي كان يعيشها في حياته اليومية من أول يوم ذهب فيه الى روما ليتعلم حتى آخر يوم في حياته هنا في قنوبين. ونحن نشاركه في هذا الهم بقدر بسيط عندما نطلب من الرب أن يجعله قديسا حتى تنتشر بعد وفاته الكلمة التي كرس حياته لأجلها وشهادته تنتشر لكل العالم. فعندما نطلب قداسته انما نطلبها لنشارك البطريرك اسطفان بروحانيته لتجعله قديسا ولا تبقى في مدفنه وكنيسته انما تنتشر على كافة مذابح كنائس العالم. واذا كانت لدينا الثقة فالرب سيستمع لنا كما استمع له في مراحل كثيرة من حياته لتعم كلمة الله من هنا الى كافة أنحاء العالم”.
وختم العمار:”على أمل أن نصلي لأجل هذه النية وان لا نشك لحظة أنه في الوقت المناسب سيظهر الرب عجائبه في قديسه البطريرك المكرم اسطفان الدويهي. وأطلب من الرب ان يكافئكم، أنتم من قمتم بهذا الحج المبارك، بحياتكم وعائلاتكم وبروحانيتكم بالقداسة التي كان يعيشها البطريرك الدويهي”.
وطنية