نظمت اللجنة الإقليمية لرابطة الأخويات في قضاء بشري مسيرة صلاة لمناسبة اختتام الشهر المريمي، إنطلقت من كافة القرى والبلدات مع تمثال السيدة العذراء الى الكرسي البطريركي في الديمان، بمشاركة النائب البطريركي العام على الجبة المطران مارون العمار وكهنة الرعايا والأخويات، وسط التراتيل الدينية وصولا الى كنيسة الصرح البطريركي، حيث ترأس العمار قداسا إحتفاليا.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى العمار عظة شكر فيها الكهنة والأخويات على تنظيمها المناسبة، وتوجه بالشكر الى مندوبي وسائل الإعلام، طالبا من العذراء مريم حمايتهم ووسائل الإعلام التي يعملون فيها، وقال: “نشكر جميع مندوبي وسائل الإعلام الموجودة معنا اليوم من مرئية ومسموعة ومكتوبة فردا فردا، على أمل أن يساعدهم الله دائما في أداء رسالتهم وينالون جزاء عملهم الذي يقومون به اليوم أضعافا أضعافا بشفاعة أمنا مريم. ونأمل منهم في أن يشكروا مؤسساتهم على قبولها مشاركتنا اليوم ونقل هذا الحدث”.
وأضاف: “إنطلاقا من المناسبة التي تتزامن مع عيد الثالوث الأقدس حسب الروزنامة الليتروجية وما سمعناه في إنجيل اليوم والذي ينطبق على واقعنا اليوم، وبخاصة على أبناء الأخويات الذين يفصلون إلتزامهم السياسي عن إلتزامهم الإيماني. فبعد موت وقيامة السيد المسيح حاول بعض اليهود يومها بعدما تحققوا من قيامة السيد المسيح التعمية على الحدث ودفعوا الأموال الطائلة كي تبقى حقيقة القيامة مطمورة ولا تنتشر للعالم، ورغم ذلك لم يتمكنوا من نشر حقيقة القيامة. ونحن ننتمي الى القسم الآخر من العالم الذي آمن بالقيامة والذي يمثله تلاميذ المسيح الذين أراد منهم المخلص أن يقوموا بزيارة حج الى الجليل. ونحن اليوم زرنا مع أمنا العذراء مريم وإنتقلنا من قرانا مع العذراء الى مكان آخر تماما كما حصل مع التلاميذ”.
وتابع: “لكن السؤال اليوم هل سنحافظ على الرسالة التي حملها التلاميذ خلال إنتقالهم الرسالة التي تضمنت أولا: إذهبوا وتلمذوا كل العالم أي إذهبوا وبشروا بأن المسيح إنتصر على الموت وقام، وأعطانا الحياة الأبدية مع الله في السماء. وهذا ما يميز رسالتنا نحن المسيحيين عن الديانات السماوية الثلاث. ومن هنا يجب على كل منا ان يسأل نفسه هل أنا مؤمن كما علمني السيد المسيح؟ وثانيا: إذهبوا وعمدوا أي إذهبوا وأسسوا كنيسة وجماعة مؤمنة بالقيامة وساعدوا غيركم كي يكونوا مؤمنين فتكونون آباء لمعمدين جدد، لأشخاص ينتظرون منا الإيمان والعماد ليدخلوا في جسد الكنيسة. والرسالة الثالثة: هي الدعوة الى الثبات في الإيمان، لأنه بالإيمان المسيحي لا يمكننا إلا الثبات الحقيقي والسير على خط إيماني واضح من البداية الى النهاية. فبالحياة المسيحية ما من إنتقائية في حياتنا الإيمانية، والإيمان المسيحي وحدة متكاملة وثابتة الى الأبد”.
وتابع: “من هنا عظمة الكنيسة التي تشمل التوبة والتي يقبلها الرب كي نثبت في الإيمان بيسوع المسيح على الرغم من ضعفنا وعلى الرغم من كل ما يتسبب لنا به الآخرون من حوادث”.
وختم العمار: هذه الصفات الثلاث زود بها المسيح التلامذة الذين حملوا هذه الرسالة وإنتشروا في العالم وهذه الصفات يجب أن نتحلى بها نحن اليوم كي نبقى تلاميذ نحافظ على رسالة المخلص في العالم. هذا دورنا كأخويات، والصلاة التي نقوم بها أسبوعيا جيدة، ولكن علينا العمل يوميا على المحافظة على قدسية مريم العذراء في نفوسنا كي تبقى مشعة في حياتنا وقلوبنا”.
ودعا الأطفال الى “عدم الخوف من أعمال الكبار والعيش بإيمان كي يكون مستقبلهم منيرا أمام الله”.
وطنية