مشروع الرابطة المارونية الانتخابي نسبية مقنعة لتأمين صحة التمثيل

بعد طول تحضير وتريث أفرجت “الرابطة المارونية” عن مشروع قانون انتخابات تحت عنوان: “حول قانون انتخاب النسبية داخل القضاء”. مشروع تعتبر الرابطة انه ممكن التطبيق عملياً على مستوى الاقضية التي يتفاعل في اطارها الاداري غالبية اللبنانيين، ولا يحتاج الى كثير من التحضيرات، ويوفر المشاركة السياسية لكل الاطراف، وينسجم مع المطالبة باعتماد النسبية بطريقة مبتكرة تؤمن حسب رأي واضعيه، تفكيك الكتل الكبيرة “الباحثة عن مصالحها الخاصة”، وتتيح للأقليات التعبير عن رأيها في الاكثريات النيابية وانتخاب من تراه الأفضل.
المشروع قدمه نائب رئيس الرابطة توفيق معوض في حضور رئيسها انطوان قليموس في “نادي الصحافة” بمشاركة رئيسه الزميل بسام ابو زيد. وفي مقاربة واضعي المشروع “ان مصلحة الموارنة والمسيحيين تتأمن متى تأمنت مصلحة جميع اللبنانيين وعلى أساس النسبية في القضاء بهدف تمثيل جميع المكوّنات الطائفية واستعادة التعددية داخل الطوائف والمذاهب. ويزيد المشروع استناداً الى تقديرات الرابطة من نسب المشاركة بحوالى 20 في المئة، كما انه يسقط فرضيات التنبؤ بالمرشحين الفائزين بالنيابة، ويعزز التواصل بين الناخبين والمرشحين من خلال الجهد الذي يلزم كل مرشح لاقناع الناخبين بصوابية خياراته وتاليا الاقتراع له.
ويقوم مشروع الرابطة على خليط من الدائرة الفردية أو one man one vote والنسبية والصوت التفضيلي، وذلك استناداً الى تقسيمات الدوائر الحالية إنما على مرتكزات، عمادها مبدأ الصوت الواحد القابل للتجيير المحدود، على مستوى القضاء استناداً الى التصنيف الآتي: في الدوائر المخصص لها مقعد واحد الى ثلاثة يعطى الناخب الحق بالتصويت لمرشح واحد بصرف النظر عن انتمائه الطائفي، ويبلغ عدد الدوائر في هذه الحالة 11 ينتخب فيها 30 نائباً، وهي أقضية: صيدا، بنت جبيل، النبطية، قرى صيدا، بشري، المنية والضنية، زغرتا، الكورة، جبيل، البترون وجزين. ثم دوائر لها اربعة الى ستة مقاعد يعطى الناخب فيها الحق بالتصويت لمرشحين اثنين ومن طوائف مختلفة، وهي 8 دوائر يُنتخب فيها 40 نائباً، وهي بيروت الثانية، بيروت الأولى، البقاع الغربي، راشيا، بعبدا، صور، مرجعيون، حاصبيا، عالية، وكسروان. أما في الدوائر المخصصة لها من سبعة الى عشرة مقاعد فيعطى الناخب الحق بالتصويت لثلاثة مرشحين، وهي 7 دوائر ينتخب فيها 58 ناخباً: طرابلس، بيروت الثالثة، زحلة، الشوف، المتن، بعلبك الهرمل وعكار.
في تحليل معوض للسلبيات والإيجابيات في المشروع انه يسقط المداحل من خلال النسبية على مستوى الاقضية، ويسقط معادلة 51 في المئة، ويعزز خطاب الاعتدال، ويحترم الخصوصية التاريخية للاقضية، كما انه يحفز الناخب على الاقبال على صندوق الاقتراع بفعل تعزيز اهمية الصوت الواحد، ما سيدفع الزعماء والاحزاب والهيئات الى اختيار المرشح الافضل لديها من اجل تأمين فوزه في المنافسة على أصوات الناخبين القيّمة. وكذلك سيدفع برأيه المزيد من هيئات المجتمع المدني والقوى الى الساحة الانتخابية طمعاً بالفوز.
التبسيط هو عنوان مشروع الرابطة المارونية، وفي رأي واضعيه انه يمكن الحكومة والمجلس النيابي اقراره بسرعة في حال توافرت الإرادة لاقرار قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل.
النهار