احتفلت أبرشية بيروت المارونية يوم الاثنين باليوبيلي الأسقفي الفضي لرئيس أساقفتها المطران بولس مطر في مناسبة مرور 25 عاماً على سيامته الأسقفية.
وترأس القداس الذي أقيم في كاتدرائية مار جرجس في بيروت البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعاونه فيه صاحب اليوبيل والمطارنة إدغار ماضي وميشال عون ومارون العمار، وشارك فيه، بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان والسفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده ومتروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران كيرللس بسترس ولفيف من الآباء العامين ورؤساء الجامعات الكاثوليكية وكهنة ورهبان وراهبات.
وحضر النائب عبداللطيف الزين ممثلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير العمل سجعان قزي ممثلًا رئيس الحكومة تمام سلام والرؤساء أمين الجميل وحسين الحسيني وفؤاد السنيورة ووزراء ونواب حاليون وسابقون وشخصيات.
قبيل بدء القداس تلا المونسنيور كاتشا بركة رسولية وجهها البابا فرنسيس للمطران مطر في مناسبة يوبيله.
وبعد الإنجيل ألقى البطريرك الراعي عظة تحدث فيها عن المحتفى به، قال:” تميزت أيها الأسقف الجليل بسهرك على الأبرشية والحضور الفاعل والبناء فيها. وكم نأمل في أن تعي الجماعة السياسية في لبنان أن رئيس الجمهورية هو بمثابة “الباب” لجميع مؤسسات الدولة من خلاله تدخل إلى شرعيتها وفاعلية عملها وحيويتها. وبهذه الصفة هو حامي الدستور والشعب والساهر على خيره والخير العام. إن أي مدخل آخر، غير رئاسة الجمهورية، هو سطوٌ على الدولة ومالها العام ومؤسساتها وشعبها. نرجو أن تدرك الكتل السياسية والنيابية خطورة تلكئها عن واجبها الأساسي بانتخاب رئيس للبلاد”.
ثم تحدث عن عمل المطران مطر كنائب بطريركي عام ثم كمشرف على رابطة “كاريتاس- لبنان”، وكلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس – الكسليك، ثم انتخابه رئيسًا للجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية، فرئيساً لأساقفة بيروت، فرئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط، فعضوًا في المجلس الحبري للتبشير الجديد بالإنجيل، فزائرًا رسوليًا على أبرشية صيدا المارونية”.
وفي ختام القداس ألقى المطران مطر، كلمة شكر، قال:”نحن الذين عايشوا بدايات استقلال لبنان نطلب من الله رحمةً بألا نرى ما حلمنا به مع شروق شمس حياتنا يتبدد لا سمح الله مع اقترابها من الغروب. ولندرك إدراكاً كاملاً وشاملاً، أن وطن العيش المشترك ووطن رسالة الحرية والمساواة في المواطنة يفترض الشركة الحقة والكاملة في صنع المصير، كما في مجريات الحياة. فلا نخافن هذه الشركة بلْ نطلبها جميعاً ونحييها لأننا بذلك نضمن وطننا وذواتنا، ونساهم في تقدم المنطقة والإنسانية نحو الأفضل والأرقى”.
النهار