احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بقداس في اليوم العالمي الخمسين للإعلام في كنيسة القلب الأقدس في بدارو، يحوطه مدير المركز الكاثوليكي لوسائل الإعلام الخوري عبده أبو كسم، ولفيف من الكهنة.
حضر القداس نقيب الصحافة عوني الكعكي وعدد من الإعلاميين.
وبعد الإنجيل ألقى مطر عظة تحدث فيها عن المناسبة، وقال: “ليس الصحافي مجرد بائع للأخبار ينقلها ويقبض ثمنها. إنه أيضا رجل مسؤول عن العمل من أجل أجواء إنسانية أقل تشنجاً وشحناً للعواطف السلبية بين المواطنين. إنه مسؤول عن تسهيل أمور الرحمة كموقف يتخذه الإنسان حيال أخيه الإنسان، والناس كلهم أخوة، إما في الواقع وإما في مشيئة الله وإرادته المقدسة”.
وأضاف: “فلننظر أولا إلى أهمية الصدق في خدمة وسائل الإعلام. يأمر الله في إحدى وصاياه العشر قائلا: “لا تكذب”، ويأمر في وصية ثانية “بألا تشهد شهادة زور”. وصيتان من 10 وصايا يخصصهما الله لنقل الحقيقة واستواء العلاقات السليمة بين الناس. نحن نعرف أن هذه الوصايا تخترق في ظروف عدة، وهناك من لا يحترمونها أصلا في حياتهم ولا مع الآخرين”.
وسأل: “ما دور الإعلام والحالة هذه؟ وما دور الإعلاميين؟ هل يكون في تشويه الحقائق وتزويرها أم يكون حقا في نقلها خالصة من كل غش ورياء؟ أليست الحقيقة وحدها هي التي تخلق حضارة ومجتمعا سليما؟ وقال: “نعم، الكنيسة لن تتردد في توصية أولادها بمثل هذا التصرف لأن الله حق ولأن الإنسان هو على صورة الله ومثاله، وقد أقامه ربه رسولا لهذا الحق الذي يقود إلى الخير والسلام”.
النهار