شارك أكثر من ألف شابة وشاب في اللقاء الواحد والعشرين لشبيبة أبرشية بيروت المارونية الذي حمل شعار “ولعقلبي” والذي أقيم في جامعة الحكمة، برعاية وحضور رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر وبدعوة من رئيس لجنة الشبيبة في الأبرشية الخوري جهاد صليبا.
وفي المناسبة، ترأس المطران مطر يحيط به رئيس المدرسة الإكليريكية في غزير المونسنيور عصام أبي خليل ورئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون والآباء جهاد صليبا وإيمانويل قزي وطوني كرم، ذبيحة إلهية ألقى خلالها المطران مطر عظة توجه فيها إلى شبيبة الأبرشية فدعاهم ل”يبقوا الله في قلبهم ويعملوا حسب وصاياه وتعاليمه ليسلم وطننا ومجتمعنا”، وقال: “جميل جدا شعار لقائكم لهذه السنة ولع قلبي”،أشعل قلبي يا رب، يسوع هو الذي قال: جئت لأشعل نارا في الأرض. أي نار يريد يسوع أن يشعلها في الأرض؟ يسوع يأتي ليتمم مشروعا ولم يأت ليعلمنا بعض الحكم. يأتي ليعرفنا إلى الآب السماوي على الله الحقيقي وليعرفنا، كإنسان، كيف يجب أن يكون الإنسان. مشروع يسوع أكبر من هذا بكثير. مشروعه هو جمع كل شعوب الأرض في الكنيسة وتقديمهم إلى أبيه السماوي في نهاية الزمن. إنه المسيح الملك الذي يبني في الأرض، ملكوت الحب والسلام والرحمة والغفران والتلاقي بين البشر. يسوع لديه مشروع لم يكن موجودا لو لم يكن في قلب الله حب ورحمة غافرا خطايانا وراحما ضياعنا ليجعلنا أبناء للآب في السماء. نار يسوع المسيح هي لتشعل العالم بحبه، لأن الخطيئة تخلق الموت والجفاف في القلوب وقلوب من حجر وقلوب منطفئة من كل حب وتؤدي إلى ابتعاد الناس بعضها عن بعض. حب المسيح لنا هو البداية. وكما قال مار بولس: الله أحبنا أولا. وما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائه”.
اضاف: “الدين المسيحي يقول لنا أن الإنسان ليس متروكا كما يعتقد البعض. ثقوا بالرب الذي لن يترككم لحظة واحدة في حياتكم على الرغم من كل التحديات التي يعيشها الإنسان في هذه الأرض. فيسوع دائما معنا. الله يريد أو يشعل نارا في قلوبنا لنبادله المحبة ونساعده لبناء ملكوته. جميل جدا شعاركم: ولع قلبي يا رب، لا تجعلني منطفئا ولا باردا ولا يائسا ولا تجعلني محبا لذاتي. ولع قلبي يا رب بمحبة إنجيلك ومحبة مشروعك واجعلني عاملا فيه”.
وقال: “أبرشية بيروت كبيرة وأنتم تأتون من رعايا عديدة، فكونوا رسلا لتعليم المسيح ووصاياه. نحن بحاجة إلى كهنة في لبنان وخارجه لنتابع البشارة. لقاءات الشبيبة السنوية، أعطتنا كهنة كثيرين. الكنيسة بحاجة إلى قلوب تحب خدمة الرب في الكهنوت المقدس، كهنوت الخدمة. كما هي بحاجة إلى قلوب تخدم الرب في العائلة وفي كل عمل ووظيفة ورسالة. كل عمل تقومون به هو رسالة للرب لذلك قوموا به جيدا. ليكن هذا اللقاء السنوي مقدسا وزادا لكم لتتعرفوا إلى يسوع المسيح أكثر. في الأرض لن نعرف المسيح معرفة كاملة، بل في السماء، وكما قال مار بولس: نعرف الرب في الأرض معرفة ناقصة”.
وختم: “قداسة البابا فرنسيس دعانا لنعيش السنة القادمة سنة الرحمة بدءا من 8 كانون الأول لتكبر الرحمة في الشرق ويعم فيه الخير والبركة. أطلب من الله أن يبارك شبيبتنا ويعطيهم أيام فرح مع الرب”.
صليبا
وفي ختام القداس ألقى الخوري صليبا كلمة شكر فيها المطران مطر على الثقة التي أولاها إياه في خدمة شبيبة الأبرشية ووعد بأن يشارك في اللقاء أضعاف الذين شاركوا هذه السنة. وشكر الرب على نعمة اللقاء والمشاركة كلقاء العائلة كل عائلة حول أبيها، ونحن اليوم نجتمع حول أبينا المطران بولس مطر لنشهد لسيدنا يسوع المسيح قلب العالم على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي نعيشها يظل المسيح في قلبنا ويشعله محبة وغفرانا”.
محاضرة وشهادة حياة
وتخلل يوم الشبيبة الأبرشي محاضرة للمونسنيور عصام أبي خليل شهادة حياة للأب مجدي علاوي وحلقات حوار ومسرحية روحية ورقص تسبيحي ومشغل دعوات.
وطنية