إحتفلت بلدة معلولا في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان السبت بوضع تمثال جديد للسيدة العذراء بدل ذلك الذي دمر خلال سيطرة مقاتلين متشددين على البلدة في ايلول 2013.
وحضر الاحتفال في وسط ساحة الجرة الرئيسية للبلدة عشرات من المسيحيين الذين اصطحبوا أولادهم ومحافظ ريف دمشق حسين مخلوف وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وسفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي، وسط اجراءات امنية وعسكرية مكثفة.
وحول الساحة التي زينت بالأعلام وتصدرتها صورة عملاقة للرئيس السوري بشار الأسد، بدت شوارع البلدة التي كانت قبلة للسياحة الدينية لمسيحيي الشرق الأوسط، خالية. وهذه كذلك حال الشقق التي هجرها سكانها الخمسة آلاف الى أماكن أكثر أماناً في العاصمة، كما بدت رفوف متاجرها شبه خالية من البضائع. ورفع في ختام الاحتفال الذي تخلله بعض الكلمات وإقامة الصلاة، الستار عن تمثال السيدة العذراء مرتدية ثوباً أبيض يعلوه رداء أزرق وهي ترفع يديها الى الأعلى متضرعة.
وقال النحات بهيج الخوري الذي صنع التمثال من مادة الفيبروغلاس المسلح إنه “عمل عليه ليكون رسالة سلام تعم على بلدة معلولا الأثرية التي لا مثيل لها”.
وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني ان قائد الجيش العماد جان قهوجي كان سلم السفير علي وبعض مطارنة معلولا ثلاثة أجراس لكنائس وأيقونات وصلبان إلى رسوم وتحف وكتب مقدسة نادرة كانت سُرقت من معلولا وعُثر عليها في عرسال.
النهار