أكد البابا فرنسيس في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا على أننا بحاجة لأن نتحلى بالتواضع لطلب “الشفاء” من الله، وشدد على ما قاله يسوع في الإنجيل: “ما من نبي يقبل في وطنه” ومن هنا انطلقت العظة مرتكزة على هذه الكلمات الموجهة الى أهالي الناصرة الذين لم ينالوا المعجزات لأنهم لا يتحلون بالإيمان االكافي لذلك، فهم اعتبروا أنهم ليسوا بحاجة لمن يخلصهم إذ انهم يحيون بحسب الوصايا.
ذكّر يسوع بشفاء الأبرص نعمان السوري وبالمجاعة التي ضربت إسرائيل في عهد النبي إيليا فأصابت الأرض مجاعة شديدة ولَم يُرسَلْ إِيليَّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيدا. وضّح البابا أن الأرامل والبرص كانوا مهمشين في ذلك الوقت ومع ذلك هم فقط من خلصوا، وأهالي الناصرة لم يقبلوا يسوع فقد كانوا مطمئنين بأنهم يتبعون الوصايا وهذا سيخلصهم.
“لم تقل مريم في نشيد التعظيم أنها فرحت لأن الله نظر الى عذريتها وطيبتها وفضائلها…بالطبع هي تتحلى بالكثير من الفضائل ولكن لأن الرب نظر الى تواضع أمته، وصغرها. هذا ما ينظر اليه الرب ونجده في خطايانا وأخطائنا وحاجتنا الى الشفاء الروحي لنخلص، نعم هنا نجد الرب.”
ختم الأب الأقدس قائلا أن هذا هو طريق التواضع فالتواضع المسيحي ليس بفضيلة أن نقول أنا لا أنفع لأي شيء وفي داخلي افخر بنفسي، بل الفضيلة المسيحية أن أقول نعم أنا خاطئ، أي قول الحقيقة، والله سيخلصنا، نعم يخلصنا حين نكون مهمشين فلنطلب أن نتحلى بهذه الحكمة، حكمة أن نحظى بخلاص الرب.
زينيت