احتفل النائب البطريركي العام على رعية زغرتاـ اهدن المطران جوزيف معوض، بقداس عيد الفصح المجيد في كاتدرائية مار يوسف زغرتا، عاونه الخوري يوحنا مخلوف والأب يوسف فرنجية، خدمته جوقة الرعية، في حضور ممثل عن قوى الامن الداخلي، وحشد من المؤمنين من أبناء الرعية.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى معوض عظة قال فيها: “باسم الاب والابن والروح القدس، الاله الواحد آمين، أبتي الجليلين، حضرة الممثل عن قوى الامن الداخلي، اخوتي اخواتي…نحتفل اليوم بكثير من الفرح، لا بل بفرح لا يوصف بقيامة سيدنا يسوع المسيح من الموت، والقيامة التي نحتفل بها هي ليست مجرد عودة الى الحياة السابقة، الى حياة بشرية عادية، لأن الحياة ستبقى معرضة للألم وللموت مجددا، ولكن يسوع عندما قام من بين الاموات، انما هو قام الى حياة جديدة غير الحياة السابقة، لا يوجد فيها موت ولا ألم”.
أضاف “في هذا الاحتفال نتأمل اولا، كيف أن التلاميذ آمنوا بقيامة السيد المسيح، وكيف نحن آمنا، وكيف أن هذه القيامة هي أساس إيماننا، وما تأثيرها على حياتنا اليوم؟ وكيف آمن الرسل الذين لم يكن احد منهم حاضرا في اللحظة التي قام فيها يسوع من بين الاموات، وهم الذين كانوا مع المسيح طيلة أيامه على الأرض، أو بالأحرى عندما بدأ البشارة، بل هم آمنوا استنادا الى علامة القبر الفارغ عندما أتت المريمات اليه وشاهدنه فارغا، وبعدهن الرسل. وهذه العلامة وحدها غير كافية، لكن ظهور المسيح عليهم، ساعدهم ليؤمنوا بالقيامة، وعزز ايمانهم، وبعدها بدأوا بالتبشير بيسوع المسيح”.
تابع “نحن اليوم نؤمن استنادا الى شهادة الرسل الذين التقوا المسيح القائم من الموت، وشهادتهم للقيامة تصل الينا بطريقتين، الأولى طريقة الكتب المقدسة، والثانية التقليد المقدس الذي يعني ان الجماعة التي آمنت نقلت هذا الايمان من جيل الى جيل، حتى وصلت الينا اليوم، رسالتنا، ودورنا ان نعلن للعالم ان المسيح قام من بين الاموات، هذه القيامة التي هي أساس ايماننا المسيحي، وبالقيامة أعطى المسيح الدلالة بأن كل الذي قاله وعلمه هو حق، والدلالة على ان القيامة هي أساس إيماننا المسيحي ان الرسل عندما بدأوا التبشير، أول حقيقة لهم هي ان المسيح مات وقام من بين الاموات، وهو المخلص الذي يعطي الخلاص لنا جميعا”.
وختم “قيامة المسيح أساس قيامتنا، فنحن نعيش على رجائها، ونحن لا نترجاها بعد الموت، انما لديها تأثير في حياتنا، ان كان العملية أو العائلية، فكل شخص منا لديه اهتمامات دنيوية، ولكن قلبه يجب ان يبقى لديه شوق الى المجد السماوي، وأن يسعى اليه من خلال أعماله الدنيوية، التي يجب ان يقوم بها حسب ارادة الله، مهما كان نوع العمل الذي يقوم به، اذا نحن في هذا العيد نجدد سعينا ورجاءنا، كي نقوم من بين الاموات، ونسبح المسيح على هذا الحدث الخلاصي العظيم، الذي فعله، وهو القيامة. ونطلب منه ان يساعدنا في ان نحافظ في قلوبنا على هذا الرجاء آمين”.
وطنية