أشارت ماغدالينا كورزيكفا كاليزوك مديرة حملات Citizen Go في بولندا إلى تقدّم في مشروع قانون منع الإجهاض باعتباره “نصرًا ثلاثيًا” مؤكّدة بأنّ جيلنا يستطيع أن يوقف الإجهاض. في 23 أيلول، ومع 267 صوتًا يطالبون بوقف الإجهاض، استطاع النواب البولنديون أن يرسلوا مشروع قانون يسعى إلى حظر الإجهاض في البلاد حظرًا تامًا.
وبحسب ما أتى على قناة بي بي سي يُسمح للإجهاض حاليًا في حال الاغتصاب أو سفاح القربة التي يمكن أن تؤذي الأم وتسبب تشويهات خلقية للطفل في الرحم. بالإجمال، تحصل حوالى 2000 حالة إجهاض شرعية سنويًا في بولندا مقابل حوالى 10 آلاف حالة إجهاض غير شرعية.
في الواقع، أتى هذا المشروع ليتمّ التناقش فيه حاصدًا 450 ألف توقيع مطالبين بإيقاف ومنع الإجهاض وسيعاقب القانون كل الأطباء الذين يجرون عمليات الإجهاض. من ناحيتها، فسّرت كورزيكفا كاليسزوك لِ Actual news بأنها “المرة الأولى التي فيها تركّز مبادرة يطلقها المواطن على إيقاف الإجهاض وقد حصدت بذلك توقيع حوالى نصف مليون مواطن وقدّموا العريضة إلى البرلمان. وقالت بإنّ هذا الانتصار هو برهان على أنّ الأشخاص الصالحين لا يدافعون عن هذه القيم عندما يتعلّق الأمر بهم فحسب إنما يعملون على إطلاق مبادرات لتغيير العالم”.
عبّرت كورزيكفا كاليسزوك عن ثقتها بأنّ قضية بولندا ستنتشر في كل البلدان الأخرى من الإتحاد الأوروبي حتى يصلوا في النهاية إلى إيقاف الإجهاض”. وحاليًا إنّ الدولتين اللتين تمنعان الإجهاض هما مالطا والفاتيكان. علينا أن ندعم بولندا وكل النواب والمواطنين البولنديين حتى يتشجّع العالم للقيام بمثل تلك المبادرات. إنّ كل القادة الذين يطالبون بحماية حياة الإنسان هم مستعدّون للقيام بتغيير ليس في بولندا فحسب بل في كل بلدان أوروبا أيضًا”.
زينيت