ردّ أساقفة أستراليا على نداء البابا الذي أطلقه من أجل الاحتفال بيوم عالمي للصلاة والتأمل والعمل ضد الاتجار بالإنسان يوم 8 شباط لمناسبة عيد القديسة جوزفين باخيتا التي اختطفت وبيعت لتصبح أول شخص يحتفل بدعوى تقديسه من السودان على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في العام 2000 بحسب ما أشارت وكالة الأنباء الكاثوليكية.
أشار الأسقف هورلي فرثر من أستراليا إلى أنّ “الإتجار بالإنسان يتواجد في أستراليا وعلى هذه الأرض لأننا نسمح بذلك. فلنجتمع معًا من أجل أن نخلّص بشريتنا من ذلك”. وأكّدت الأخت آن تورمي إلى أنّ الأنغليكان والأرثوذكس واليهود والإسلام والبوذيين والهندوسيين كلهم اجتمعوا من أجل القضاء على هذه الآفة التي تضرب مجتمعنا اليوم. وكان قد أطلق البابا في اليوم العالمي للسلام مع بداية السنة في 1 كانون الثاني 2015 دعوة إلى القضاء على الاستعباد والاتجار بالإنسان قائلاً: “لا عبيد بعد اليوم بل إخوة وأخوات”.
وشدد البابا في رسالته يومئذٍ على كل المؤمنين بأن “يقوموا بأعمال أخوية تجاه كل من هم في حالة الاستعباد وقال: “لنسأل بعضنا نحن كأفراد وجماعات إن كنا نشعر بالتحدي عندما نلتقي في حياتنا اليومية أو نتعامل مع أشخاص يمكن أن يكونوا ضحية الاتجار أو عندما نجرّب باختيار أشياء يمكن أن تُستخدم من أجل استغلال الآخرين”.
وفسّر الأساقفة الأستراليون بأنه بالرغم من كل الجهود المبذولة من أجل القضاء على الاتجار بالإنسان في العالم، لا يزال ما يقارب 27 مليون امرأة ورجل وولد محرومين اليوم من حريتهم ومجبرين على المعاناة في ظروف من الاستغلال والاستعباد”.