على أثر تعيين غريغ بورك مديرا لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ليحل محل الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع السيد بورك عبر فيها عن مشاعر الحماسة التي تخالجه دون أن يخفي شعوره بشيء من الخوف، وقال إنه يُدرك جيدا أن دار الصحافة الفاتيكانية لا تمثّل عملا سهلا على الإطلاق. وأكد أن تعيينه في هذا المنصب، وهو مواطن أمريكي، فضلا عن تعيين نائبة له وهي امرأة إسبانية أمر يعكس الطابع “الدولي” وتعدد اللغات، مذكرا بأن الكنيسة الكاثوليكية هي جامعة بطبيعتها ولفت إلى أهمية اللغة الإسبانية اليوم بالنسبة للعالم الكاثوليكي، فضلا عن الحاجة الملحة إلى اللغة الإنجليزية من أجل مخاطبة العالم بأسره. وختم بورك حديثه لإذاعتنا مشيرا إلى الصبر الكبير الذي تحلى به سلفه لومباردي فضلا عن كونه لطيفا جدا مع الأشخاص ومتفانيا في عمله وخدمته وأمل المسؤول الفاتيكاني الجديد أن يكتسب الفضائل نفسها.
في هذا السياق شاء عميد أمانة سر الاتصالات المطران داريو فيغانو أن يوجه تحية إلى الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الذي حرص على القيام بمهامه كمدير لدار الصحافة الفاتيكانية من خلال نظرة شاملة للكنيسة الكاثوليكية، قادرة على استيعاب الاختلافات لأن هذه الاختلافات لا يجب أن تشكل فسحة للعداوة، بل على العكس ينبغي أن تكون مصدر غنى بالنسبة للكنيسة. وذكر المطران فيغانو بأن لومباردي عمل جاهدا كي لا يكون للكنيسة أعداء لأنها لا تسعى إطلاقا إلى اتخاذ موقف مع هذا الطرف ضد ذاك، وهذا المبدأ ذكر به في أكثر من مناسبة البابوان بندكتس السادس عشر وفرنسيس.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :مقابلة مع المدير الجديد لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي