اختتم اليوم مكتب اليونسكو في بيروت سلسلة من أربع حلقات نقاش في جميع أنحاء لبنان بعنوان “إيجاد أرض مشتركة للغة المستخدمة على الإنترنت”.
وقد أطلقت حلقة النقاش الأولى في صيدا في 15 تشرين الثاني 2018، وتبعتها ثلاث حلقات أخرى في البقاع (21 منه)، وطرابلس (27 منه) وبيروت (4 كانون الأول الحالي).
وشاركت في هذه الحلقات مجموعة من الشباب الناشطين في مجال الإعلام الإجتماعي
والإتصال عبر الإنترنت، وعدد من المنظمات الشبابية غير الحكومية.
وهدف هذا النشاط الى مناقشة المشاكل والحلول المتعلقة باللغة المستخدمة على الإنترنت والعمل مع الجهات الفاعلةالتي هي في صلب وسائل الإعلام الاجتماعية في لبنان، لوقف نشر لغة مسيئة وغير محترمة، وإيجاد لغة حامية لمجتمع الإنترنت.
ويأتي هذا النشاط الذي نظمه قطاع الإتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت، على خلفية القرار رقم 2250 الذي أقره مجلس الأمن في كانون الأول 2015 حول “الشباب والسلم والأمن”، و الذي يقر بأن الشابات والشبان يؤدون دورا مهما وإيجابيا في الحفاظ على حرية التعبير وتعزيزها. ويتماشى هذا النشاط مع هدف اليونسكو لتعزيز التماسك بين النشطاء البارزين على الإنترنت والمستخدمين الآخرين. وهو يصب في إطار أهداف التنمية المستدامة 4 و 16 التى تنص على: “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع” و”تشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع، وتوفير إمكان اللجوء إلى القضاء، وبناء مؤسسات فاعلة خاضعة للمساءلة”.
وتطرقت حلقات النقاش التي تولت إدارتها الخبيرة في استراتيجية استخدام مواقع التواصل الإجتماعي ندى حمزه الى مواضيع وقضايا ومفاهيم عدة، منها: خطاب التحريض على قنوات وسائل الإعلام الاجتماعية، التحدي المتمثل في إيجاد قواعد عامة للتواصل بين مستخدمي الإنترنت، التغلب على معضلة “عدم الشخصية” و “غير النظامية” بين مستخدمي الإنترنت، ضمان حقوق الإنسان في المناقشات عبر الإنترنت، متابعة المستخدمين الذين ينتهكون حقوق الإنسان وكرامة المستخدمين الآخرين، إيجاد حلول لإساءة استخدام أدوات التسويق لتوليد حركة المستخدم من خلال وسائل الترفيه، حماية الإنترنت والمجموعات من المحرضين و تحفيز استخدام المنصات على الإنترنت أداة للتوعية والمناقشات الهادفة.
وطنية