أقامت جامعة سيدة اللويزة ندوة عن كتاب البروفسور فيليب سالم “من جلجلة السرطان إلى قيامة لبنان”، تحدث فيها الوزيران السابقان رشيد درباس وزياد بارود، الدكتورة إلهام كلاب، النقيب شرف أبو شرف، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر، إضافة إلى المؤلف.
إستهل اللقاء بترحيب من مديرة العلاقات العامة الدكتورة ندى سعد صابر ثم تحدث درباس، فرأى أن سالم “نجم جامعة العالم المتطور، وكليات الطب فيها، بدءا من الجامعة الأميركية التي كان دخلها أصلا ليدرس الطب… فإذا به غائص في دراسة الفلسفة والآداب، محط عشقه وبراعته”.
أما بارود فقال: “يصرّ البروفسور سالم على التذكير بالحقّ في الصحة كحق من حقوق الإنسان، فإن الحق في الصحة الوطنية هو أيضا من حقوق المواطن. صحة تحتاج إلى مترهبين مترفعين من أمثال السالم العقل واللسان، لشفاء هذا الجسم اللبناني الفينيق”.
من جهته رأى أبو شرف أن سالم “إنسان مبدع، همّه الأول الجهاد في سبيل العلم والإنسان ولبنان، والإنسان في نظره هو كائن المحبة والمعرفة والحياة. لذا جاهد في عمله واختصاصه في الأمراض السرطانية وحقق نجاحات عالمية نفاخر بها، لأنه لبناني صميم يأخذ من الشرق روحيته ومن الغرب علميته ويصهرهما في بوتقة واحدة”.
بدورها عبّرت كلاب عن فخرها “بما انهمر مدراراً على سالم في مساره الإستثنائي، من تكريم ومقالات وكتب وخطب رصدت حياته الحافلة بالتحدي، وإنجازاته العلمية ورؤاه الفلسفية، والتزامه الوطني المتوقّد”. وأكدت تميّزه بعلاج المريض قبل المرض.
أما مطر فقال: “هذه الجامعة هي جامعة فيليب سالم لأنّه أحبّها وأحبّته، وبعض كلماته مرسومة في قلوب طلاّبها وأساتذتها… والليلة نحن معه في قداسة الكلمة التي ترتفع بنا من قاع اليأس إلى قمة الرجاء والسلام والنعمة”.
وألقى سالم كلمة سلّط فيها الضوء على كتابه “الذي يتكلّم عن جلجلتين: جلجلة السرطان، وجلجلة لبنان. القاسم المشترك بينهما هو بحر من الألم”.
أضاف:” رأت عيناي ما لم تره عين: وحشية المرض ضد الإنسان، ووحشية الإنسان ضدّ أخيه الإنسان في الحرب اللبنانية. هذا الألم يرقد في أعماقي وهو معلّمي الأول، وهو الذي جعلني ألتزم هاتين القضيتين، قضية الإنسان وصراعه ضدّ المرض، والقضية اللبنانية”.
وفي الختام وقع المؤلف كتابه وتسلّم هدية تذكارية من رئيس الجامعة الأب وليد موسى.
النهار
الوسوم :مناقشة كتاب فيليب سالم في اللويزة "من جلجلة السرطان إلى قيامة لبنان"