كانت أيقونة القديس جاورجيوس الأصلية المنحوته في الصخر تزيّن حائط كنيسة القديس جاورجيوس في بحمدون الضيعة، عندما حطّت “حرب الجبل” في بلدات الجبل وقراه ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان. في تلك الليلة امتدت الأيدي الى الأيقونة لتبدأ القصة.
بعيد حرب الجبل، كان جورج النداف وابنه سامي في قب الياس عندما علما أن أيقونة للقديس جاورجيوس معروضة للبيع، فكان عليهما أن يتأكدا أنها منحوتة على الصخر وأصلية. وبعد التأكد اشترياها ونقلاها الى كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة المنصورة في البقاع. أما الغاية فكانت إعادة الأيقونة الى مكانها الأساسي، جدار كنيسة القديس جاورجيوس في بحمدون الضيعة.
واليوم، بعد غربة 33 عاماً، وبمسعى من جورج النداف ونجله سامي، وبالتنسيق مع رئيس بلدية بحمدون الضيعة وليد خيرالله عادت الأيقونة الى المكان الذي أُخذت منه في شاحنة وسط أجواء احتفالية شارك فيها أهالي بحمدون الضيعة والمنصورة وصاحبا المسعى ورئيس بلدية بحمدون الضيعة وأعضاء المجلس البلدي.
وبعد تسلم الأيقونة، أقيم قداس ترأسه كاهن الرعية الأب اسحق وهبة، وألقى عظة قال فيها: “انتهت الحرب في لبنان العزيز، لكن الجرح لم يلتئم بعد في الكثير من النفوس، خصوصا في هذا الجبل العصي على الصعاب، ولكن المسيح هو البلسم الوحيد لأن دواءه لا انتهاء لصلاحيته، هو المحبة الالهية الفياضة في تاريخ الكون، وهو دائما يفتقد كنيسته والمؤمنين فيها بقديسين يزرعون الامل بأن الانسان عمله أن يتقدس، ويناله بالرب، والقديس جاورجيوس شهد بروحه لهذا الايمان، فتقدس، وكانت على اسمه كنائس عديدة منها كنيستنا”.
وأمل “أن يبقى المسيحيون في لبنان وفي هذا الجبل تحديدا كما في البقاع وزحلة، شهادة حية لنور المسيح”.
وشكر كاهن المنصورة والسيد جورج النداف وابنه سامي ورئيس البلدية على مبادرتهم.
وبعد القداس القى الدكتور خليل خيرالله كلمة اهالي البلدة، رحب فيها بأهل المنصورة على “لفتة المحبة”.
كذلك تحدث كاهن رعية المنصورة الاب انطوان رزق ورئيس بلدية بحمدون وليد خيرالله. وتم تسلم اللوحة التي وضعت في صالون الكنيسة حيث توجه اليها الاهالي لإلقاء نظرة والتبرك منها.
النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | منحوتة القديس جاورجيوس الأصلية عادت إلى بحمدون اشتراها آل الندّاف من معرض وحفظوها في المنصورة
الوسوم :منحوتة القديس جاورجيوس الأصلية عادت إلى بحمدون اشتراها آل الندّاف من معرض وحفظوها في المنصورة