أورد موقع en.catholic-link.comمقالة جاء فيها أن تعريف الناس على الله من خلال موقعهم لم يأت فقط من خلال ما ينشرونه من أخبار وفيديوهات دينية بل أيضًا من خلال عملهم بين الناس ومعرفة حاجاتهم ومعاناتهم، ففي شهادة حية عما رآه في شوارع المعاناة يخبر المدير التنفيذي للموقع ماوريسيو أرتييدا بما اختبره خلال تواجده بالقرب ممن هم بحاجة وما الذي أثر به بشكل كبير.
في التفاصيل، توجهت مجموعة من أعضاء الموقع بمرافقة شباب وشابات من روما وميلانو لخدمة من هم بأمس الحاجة للمساعدة واستمر المجهود لمدة 20 يومًا وهو كناية عن أنشطة مختلفة كبناء مساكن للأسر الفقيرة المنسية والمتروكة. أكد أرتييدا أنه أمام كل ذلك البؤس أخذ يتساءل من أين تاتي فرحة هؤلاء الناس وكيف يستطيعون أن يضحكوا، وكيف يعيشون باتحاد…اعتبروا هؤلاء الناس ككنز نادر لا يسهل ايجاده كل يوم وتساءل الجميع عن سرّهم…فيقول أرتييدا أنه توقع أن يجد أشخاصًا محبطين وغاضبين من الله ولكنه وجد العكس تمامًا، بعض الشباب استطاع أن يجد إجابات تناسب أسئلته والبعض الآخر فشل ولكن الأهم والذي تمت ملاحظته هو أن الجميع تساءل عن أسباب هذا الفرح الذي يعم أجواء الفقر والحاجة.
بالنسبة الى ماوريسيو فقد رأى أنه من الواجب أن يسأل كل واحد منا نفسه كيف يمكن للفقر أن يزعزعنا بهذا الشكل؟ تمامًا مثل الدخول في صحراء يسلب الفقر منا كل شيء إلا ما لا يمكن أخذه وهو أكثر ما يحتاجه الإنسان: قدرتنا على أن نُحِب ونُحَب بالمقابل، ولا يمكن فهم هذه الحقيقة كنظرية بل يجب أن نعيشها، شدد أرتييدا على الفكرة سائلا أن يقضي كل واحد منا 40 يومًا في الصحراء عدة مرات لنجرّد أنفسنا من الأنانية ونسمح “لحبوب الرمل أن تغمرنا وهي عبارة عن حاجات وآلام الكثير من إخوتنا وأخواتنا حول العالم.”