شارك ممثّلون عن 60 بلداً في المؤتمر الدولي للأقليّات المضطهدة الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء الماضي. وبحسب تقرير فيليبا هيتشن الذي نشره موقع radiovaticana.va الإلكتروني، ناقش اللقاء الدولي الذي كان برعاية الحكومتين الفرنسية والأردنية، مأزق ضحايا العنف الديني والإثني في الشرق الأوسط، كما ودعا إلى وضع اقتراحات خطط سياسية وقانونية وإنسانية لتسهيل العودة الطوعية للّاجئين الذين هربوا من المنطقة، إضافة إلى احترام حقوقهم وحرّيتهم الدينية.
وقد ألقى رئيس خارجية الفاتيكان ورئيس الأساقفة المطران بول غالاغر كلمة، ذكر فيها الأعمال الشنيعة التي تمّ ارتكابها خلال السنة المنصرمة بحقّ المسيحيين في الشرق الأوسط، كما بحقّ الأقليات الأخرى، والتي أدّت إلى خرق حقوق الإنسان والقانون الدولي، مسبّبة هجرة العديدين الذين رأوا في أوروبا مكاناً آمناً للعيش.
من ناحية أخرى، تطرّق غالاغر إلى وجوب اللجوء إلى ثلاث نقاط لمحاربة الأزمة بهدف إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وتركّزت النقطة الأولى على وجوب تجاوب المجتمع الدولي مع الحاجات الملحّة للاجئين، كالطعام والملجأ والتعليم والوظائف والرعاية الصحية، ليتمّ التوصّل بعد هذا إلى احترام الحقوق الدينية خاصة الحرية الدينية والحقّ بتغيير المعتنق. أمّا النقطة الثانية فقد تضمّنت الحديث عن الحاجة إلى ضمان الحقوق الشاملة للاجئين العائدين إلى بلدهم الأمّ للعيش بكرامة وأمان، فيما ركّز غالاغر في النقطة الثالثة على الحاجة إلى معالجة مشكلة الإرهاب وتشجيع الحوار بين الأديان، خاصة عبر نظام التعليم في المدارس وفي عظات القادة الروحيين، وشجب استغلال الأديان لتبرير العنف، مشيراً إلى ضرورة تشجيع الفصل بين السياسة والدين بغية ضمان التعاون بين السلطتين السياسية والدينية.
زينيت