غريب أمرك أيها الإنسان، كيف تتفاعل مع الكتاب المقدس:
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك خاطئ؟ لماذا تقرأ خطأ!
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك غير مستحق حب الله؟ لماذا تقرأ خطأ؟!
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك لست من المدعوين؟ لماذا تقرأ خطأ؟!
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك فاشل وضعيف؟ لماذا تقرأ خطأ؟!
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك لست مؤمن؟ لماذا تقرأ خطأ؟!
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك رقم في هذه الحياة؟! لماذا تقرأ خطأ؟!
من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك …؟
لماذا تقرأ خطأ؟! لماذا تقرأه بطريقة سلبية؟!
أرجوك،…. كن إيجابياً واقرأ صح.
– الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: بأنك أنت الخاطئ محبوب من قبل الله، أرجوك لا تخف من التقدم نحوه.
– الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: أن حبّ الله الكبير وهو هدية مجانية لك، فإقبلها أرجوك منه.
– الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: أنّك حتى لو كنت ضالّ هو يبحث عنك لتكون من الحظيرة، أرجوك لبّي الدعوة.
– الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: أن فشلك وضعفك بين يدي الله يصبحان قوة، أرجوك قدّمهما له.
– الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: لا تخف أن تؤمن ولو قليلاً، لأن الإيمان الصغير ينقل الجبال.
الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: بأن الله يحبك جداً، هو مغروم بك، هو يعشقك، هو مات من أجلك…
الكتاب المقدس قد كتب، لا ليخبرك عن عيوبك بل ليخبرك عن جمال الحبيب يسوع المسيح الذي بجماله سيجمّل عيوبك.
الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك: بأنك لست رقم في قلب الله، ولست رقم في البشرية، لأن الحيوانات تعامل بالأرقام؛ قد كتب ليقول لك بأنك لديك إسم، والله يعرِفُك بإسمك الشخصي، ويناديك بإسمك، لأنك مميز في قلبه.
أخي الإنسان، أتعرف أين الغرابة أيضاً؟
تعاتب الله لأنه لا يشفيك من جروحاتك ومن حزنك وألمك و…. أتعرف ماذا؟
أشبّه ذلك بثلاثة رجال مرضى، زاروا الطبيب ليطلبوا منه الصّحة، فوصف لهم الطبيب الدواء والطريقة التي يجب أن يؤخذوا بها الدواء. الأول، لم يؤخذ الدواء أبداً، وبعد أسبوعين زار الطبيب وبدأ يعاتبه بأنه ما زال مريضاً، ما ذنب الطبيب إذا لم يؤخذ هو الدواء. الثاني أخذه بطريقة خاطئة، وبعد أسبوعين زار الطبيب وبدأ يعاتبه بأنه ما زال مريضاً، ما ذنب الطبيب إذا لم يؤخذ الدواء بالطريقة الصحيحة. الثالث، أخذ الدواء بالطريقة الصحيحة وفي اليوم التالي، زار الطبيب وبدأ يعاتبه بأنه ما زال مريضاً، ولكن من قال بأن الدواء من أول حبّة سيغيّر كل شيء.
كم نشبه هؤلاء الرجال، لا نقرأ الكتاب المقدس ومع ذلك نعاتب الله بأننا ما زلنا مرضى، أو نعيشه بالطريقة التي نحن نريدها ومع ذلك نعاتب الله أيضاً، والمضحك أكثر نقرر أن نقرأه، وفي اليوم الثاني نتوقف عن قراءته لأنه لم يعط أي مفعول. آه، منك أيها الإنسان كم أنت غريب!
قبل أن أنسى يجب أن أقول لك أمر بعد، الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك الله: ” أيها الإنسان، أشكرك لأنك تحبني بأسلوبك الخاص، ولكن أرجوك لماذا لا تحبني كيف أنا أريد… أنت ألا ترغب أن يحبك الحبيب كيف أنت ترغب، وأنا أيضاً أحبّ أن يحبني الإنسان كيف أنا أحبّ أن يحبني أحد…”.
لا تنسى أيضاً لا تنتظر أن تفهم الله لتسير معه بل سرّ معه لتفهمه، سرّ معه حتى لو لم تشعر به أو لست مقتنع به، سرّ لتشعر بوجوده، سر ليدخل في قلبك…
أخي الإنسان إسأل دائماً الحبيب كيف يريد أن يَنْحَبّ ولا تحبه كيف أنت ترغب، السؤال الكبير، كيف الله يريد أن تُحِبُّهُ البَشرية؟
إقرأ الكتاب المقدس، فهو الجواب.
أليتيا
الوسوم :من قال لك إن الكتاب المقدس قد كتب ليقول لك بأنك خاطئ؟ لماذا تقرأ خطأ!