يُعرَف عن اليسوعيين كونهم مرسلين بارعين ومعلّمين ولاهوتيين، لكن قلّة منهم يعرفون إلى أيّ درجة تمكّنوا من نشر التكرّس للملائكة في العالم. وهذا ما يخبرنا عنه كتاب “الملائكة والآباء اليسوعيّين” للأب مارتشيلو ستانزيوني، وهو أحد أكبر الخبراء حول الملائكة، وقد وضع أكثر من 50 كتاباً حول الموضوع، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني.
ويقول الأب ستانزيوني إنّه بفضل اليسوعيين، “ارتفعت فجأة نسبة التكرّس للملائكة خلال القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر، خاصّة مع نشر المئات من النصوص والكتابات اللاهوتية حول الملائكة”.
ومع العلم أنّ القديس أغناطيوس والقديس فرنسيس كزافييه والقديس بيتر فابر كانوا أوّل يسوعيين نشروا التكرّس للملائكة ضمن تعاليمهم، فقد عهدوا أيضاً بمهمّاتهم في بلدان كاليابان للمخلوقات السماويّة. من ناحيته، يتكلّم البابا فرنسيس بصفته يسوعياً كثيراً عن الملائكة، خاصّة في عظاته.
في السياق عينه، يشير الكاتب الأب ستانزويني إلى أنّ القديس ميخائيل يُعتبر الملاك الذي يهزم الهرطقة والوثنية اللتين يكون الشيطان خلفهما دائماً، وقد تكرّس اليسوعيّون الأوائل للقديس ميخائيل.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بعد انتخابه بأشهر، طلب البابا فرنسيس بالاتفاق مع سلفه بندكتس السادس عشر، وضع تمثال للقديس ميخائيل في حدائق الفاتيكان.
زينيت