عقدت مؤسسة “مهارات” ظهر اليوم في فندق راديسون بلو، ندوة بالتعاون مع مشروع بناء السلام في لبنان التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، عرضت فيه للدراسة التي أجرتها بعنوان “رصد البرامج الحوارية في المحطات التلفزيونية”، وحضرها عدد من الاعلاميين.
بداية، كلمة ترحيب من رئيسة مؤسسة “مهارات” رلى مخايل، التي أشارت الى انه “تم في أواخر العام 2015 الانتهاء من هذه الدراسة، وهي الخامسة في ترتيب الدراسات السابقة”.
ثم تحدث محلل برنامج منع الازمات والنهوض في الامم المتحدة فادي ابو المنى، فعرض للبرنامج التشاركي مع مهارات، وأعلن متابعة العمل سوية في العام المقبل ولكن بمشاركة طلاب من كليات الاعلام للمزيد من التوعية.
ولفت الى مظاهر العنف التي برزت في غالبية البرامج الحوارية، شاكرا السفارة الالمانية لدعمها هذا العمل مع برنامج الامم المتحدة الانمائي.
كما تحدث مدير كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة بصفته احد المشرفين على الدراسة، فأكد أهمية برامج “التوك شو” لارتفاع نسبة مشاهديها، ولانعكاسها على الشارع، اضافة الى اسباب عديدة.
وطرح مجموعة من التساؤلات عن مدى التزام البرامج الحوارية بميثاق الشرف الاعلامي، ومدى احترامها في البرامج الحوارية. ثم عرض لنتائج الدراسة فأشار الى انها “تناولت التغطيات الاخبارية للموضوعين السوري والفلسطيني، والتحريض الديني وخطاب الكراهية، ورصد المبادرات الايجابية في التغطيات الاخبارية لوسائل الاعلام اللبنانية، والعنف المصور في اخبار وسائل الاعلام اللبنانية”.
واوضح انه “تم خلال الاشهر الاربعة الاخيرة رصد البرامج الحوارية، وتبين من خلال التحليل الكمي لرصد ما يقارب 73 ساعة بث موزعة على 56 حلقة مرصودة، فإن نسبة الحيادية بلغت 77% من مقدمي البرامج وادارة الحوار، و23% من المستطلعين كانوا منحازين، وان 9% تضمنت حوارا متوترا يقابلها 91% لحوار هادئ، وان 91% منها للقضايا السياسية، و3% للقضايا الاجتماعية، و2% للاقتصادية، في حين تدنت نسبة البرامج الثقافية الى ما دون الصفر بالمئة. واحتل الحراك المدني التغطية الاولى في هذه البرامج، واحتل التحرك العوني المرتبة الاخيرة في قائمة شملت ملف النفايات، الفراغ الرئاسي، اولويات العمل الحكومي الحوار، الحركات التكفيرية الخ”.
وعن توزع مساحة الظهور بين الاناث والذكور فقد بلغت 2% للاناث و98% للذكور، أما وظيفة الضيوف فقد نال رجال السياسة 62%، و14% للكتاب والمحللين السياسيين، و11% للناشطين المدنيين، و8% للخبراء المهنيين، و1% للاستراتيجيين.
ومن نتائج الدراسة والرصد، تبين ان 34% لقوى 14 اذار في مساحة التغطية في البرامج الحوارية، مقابل 19% لقوى 8 اذار، في حين بلغت مساحة التغطية المخصصة للشخصيات غير الحزبية من مؤيدي 8 اذار 25%، مقابل 10% مؤيدة لقوى 14 اذار، وبلغت نسب مساحة التغطية المخصصة للصحافيين المحللين تبعا لميولهم السياسية التالي: 42% لقوى 8 اذار، و17% لقوى 14 اذار، و41% للمستقلين.
وتبين من نتائج الدراسة ان “السلطات اللبنانية مستهدفة من قبل اكبر عدد ممكن من المشاركين في الحوارات”.
وطنيّة