نظمت “مؤسسة مهارات” بالشراكة مع “مركز الصحافة النروجية” و”شبكة الاخلاقيات الاعلامية”، ورشة عمل في فندق مونرو بعد ظهر اليوم، تحت عنوان”الاعلام وخطاب الكراهية في المنطقةالعربية تجارب وخبرات”. حضر الافتتاح عدد من الاعلاميين وطلبة كليات الاعلام، على ان تنهي الورشة جلساتها يوم الجمعة في 14الجاري.
مخايل
والقت المديرة التنفيذية لمؤسسة “مهارات” رلى مخايل كلمة اشارت فيها الى “اهمية طرح اشكالية خطاب الكراهية وايضا السعي لمواجهة هذا الخطاب”، وقالت: “هذا الخطاب اصبح اسرع من محاولاتنا في مواجهته، لكن المسؤولية الاخلاقية تقع على عاتقنا نحن الاعلاميين”. مطالبة “بضرورة التوصل الى خطة عمل لمواجهة خطاب الكراهية”. ولفتت الى ان “هذا الخطاب يلعب على لغة العنف والعنصرية”، معتبرة”ان خطاب الكراهية موجود في لبنان منذ العام 2005 وتساهم فيه وسائل الاعلام”.
اضافت :”لقد انخرط الاعلام والاعلاميين في هذا المناخ. وعلى المستوى اللبناني، وبسبب عدم التوصل الى تطبيق ميثاق الشرف الاعلامي، ساهم ذلك في افشال الغاء هذا الخطاب”، وركزت على ان “انخراط المؤسسات الاعلامية في استحواذ الجمهور ساهم ايضا في تعميم خطاب الكراهية”.
ورأت “ان اللغة المعتدلة لا تستحوذ على اهتمام الجمهور”، مشيرة الى ان ” تصاعد ظاهرة داعش فاقم في نشر الخوف وفي الترويج دونما تدقيق”.
وانتقدت مخايل “غياب سياسة اعلامية واضحة، وعدم الوقوف في وجه مايجري، ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لنشر المقالات حول نقد خطاب الكراهية وحول التغطيات الاعلامية التي تروج للخوف”.
وحملت “المسؤولية لكل الاعلاميين العاملين في وسائل الاعلام”، مشددة على “ضرورة ايجاد خطاب اعلامي اكثر تسامحا وقبولا للاخر”.
وايت
ثم القى رئيس شبكة الاخلاقيات الدولية ايدن وايت كلمة حمل فيها مسؤولية خطاب الكراهية للسياسيين، مشيرا الى مسؤولية وسائل الاعلام بمشاركة الجمهور.
واذ لفت الى “مطالبات بصك اخلاقي لمستخدمي الانترنت “، شدد على “ضرورة توصيف خطاب الكراهية لتحديد سبل مواجهته”. مذكرا انه “انشا مؤسسته لتقوية الصحافة وخلق ثقة في المهنة”.
وعن ازمة المعلومات اعتبر ان “الحكومات صارت تتجسس على المواطنين من خلال الانترنت بهدف تسويق سياساتها، مضيفا “نعرف هذه الازمة ونعتقدان اي شيء على الانترنت هو مجاني لكن هذا خطأ”.
وعن حرية الصحافة اعتبر ان “حرية التعبير هي ان نتعذر اذا اخطئنا، وحرية الصحافة هي ان تراعي الاخرين وتنافي خطاب الكراهية، واضاف “ان الفرق الجوهري يتعلق بالقيم الاخلاقية لمهنة الصحافة”، داعيا الى “الالتزام بها كالحقيقة،الدقة والاتصال القائم على الوقائع الاستهلاكية، وقال: “انتم لا تمثلون الحكومات والشركات وعليكم ان تكونوا حياديين وان تقتنعوا انكم تمثلون رأي اخر”، داعيا الصحافيين الى ان “لا يمسوا الانسانية بسوء وان يبتعدوا عن خطاب الكراهية”.
وطالب “بتطبيق الدقة والحقيقة وعدم الاستناد الى الاكاذيب والخداع ولا التسبب بالاذى”، كما شدد على “المساءلة والشفافية وتصحيح الاخطاء”.
وتحدث عن الحملة التي اطلقها ل”قلب صفحة الكراهية، حيث لعب هذا الدور في روندا، إذ لعب الاعلام هناك دورا سيئا في ابادة مئات الالاف وارتكاب الفظائع”.
ووصف مطلقي “رهاب الاسلام” بالانتهازيين ومثلهم المعادين للسامية”، ورأى ان “ازمة الاعلام في الشرق الاوسط تتمثل في تبني الاعلام لهذه المواقف واللعب عليها،اي في اذكاء الازمات عندما نحيد عن هذا الموقف وذاك”.
واشار الى ان “صورة الازمة الفلسطينية باتت تغيب وتضيع في وسائل الاعلام “، وعرض لعدد من الانشطة التي قام بها في بعض دول الشرق اوسطية”. ووصف “دور وسائل الاعلام بالكارثي، وشكك بوجود استقلال حقيقي للمهنة، مؤكدا على “ضرورة ان يلعب الصحافيين دورا حياديا”.
وذكران “مشاكل الاعلام تنتقل بين بلد واخر وان التحديات تزداد في ظل تصاعد خطاب الكراهية”، معلناانه “آن الاوان كي يلتزم الصحافيون بالمواثيق الاخلاقية وعدم الانجرار والانحياز”.
وطنية