احتفلت بلدة كوسبا في الكورة، بمهرجان “الرياضات التقليدية الشعبية”، الذي حمل عنوان “إذا ضاع تراث الأمة وماضيها، ضاع حاضرها ومستقبلها”، والذي نظمته البلدية وجمعية “كوسبا الغد”، بالتعاون مع “الاتحاد اللبناني للتراث والرياضة التقليدية”، في الحديقة العامة في البلدة.
وتضمن المهرجان، إحياء رياضات تراثية شعبية، مثل: رفع الجرن، رفع المحدلة، رفع المخل وشد الحبال، إضافة إلى عروض قتالية، وأشرف على الفقرات وفد “الاتحاد العربي للرياضات التقليدية الشعبية”، برئاسة مارون خليل خليل، و”لجنة الشمال” في “الاتحاد اللبناني للتراث”، وشارك فيه عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام و”الصليب الأحمر اللبناني” وعدد من الأندية الرياضية.
حضر المهرجان النائب جورج عطالله، أمين سر “تكتل الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم ممثلا بعقيلته جولي كرم، الرائد غيث يوسف ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، النقيب ربيع فياض ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، الملازم مارك عزيزي ممثلا المدير العام للجمارك بدري ضاهر، الأمين العام لوزارة الخارجية السفير وليم حبيب، قائد القوى السيارة العميد فؤاد خوري، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس بلدية كوسبا عقل جريج، عضو ومستشار جمعية “إليازا” الخبير جاك الخوري، حاكم أندية “الليونز” نبيل نصور والحاكم السابق نصرالله البرجي، رئيس إقليم لبنان الشمالي في “الصليب الأحمر اللبناني” روجيه بافيتوس، حشد من رؤساء البلديات، المخاتير، أعضاء المجالس البلدية والاختيارية، القادة الأمنيين، رؤساء الجمعيات، مديري مدارس ومعاهد جامعية، ممثلي المجتمع المدني وأهالي الأطفال المشاركين في العروض.
البداية مع النشيد الوطني، ثم إطلاق البالونات بألوان العلم اللبناني، في سماء كوسبا، بعدها، ألقت الإعلامية إيليت زعرور كلمة، رحبت فيها ب”الحاضرين في بلدة كوسبا، الرابضة على كتف الوادي المقدس، والرابطة أقضية الشمال الحبيب”، وقالت: “أهلا بكم، وستجمعنا دائما كوسبا، أرض الخير، نلتقي هنا لألف سبب وسبب، وستجمعنا الصور اليوم، لغد نستحقه مع كوسبا الغد، وكوسبا بأبنائها وزوارها للغد عاملة وعالمة”.
جريج
ثم ألقت رئيسة جمعية “كوسبا الغد” فريدة أيوب جريج، كلمة رحبت في مستهلها بالحضور، وقالت: “كلمتي العفوية نابعة من القلب، كما في كل مرة أتحدث فيها، عندما أشارك مع الصليب الأحمر، أو الليونز، وعندما أتحدث عن كوسبا وجمعية كوسبا الغد، أتحدث عن المشاريع الإنمائية، واليوم كل أحبتي هنا، إضافة إلى القادة الأمنيين والعسكريين والسياسيين، الذين تركوا التزاماتهم، ليكونوا معنا اليوم، في هذا الحفل المميز”.
أضافت: “أنا سعيدة جدا، ولا أعتقد أنه يمكنني التعبير عن فرحي بالكلمات، خصوصا أننا مجتمعون في حديقة كوسبا العامة، المطلة على وادي القديسين، وحارستها سيدة حماطورة، وهذه الحديقة كانت الأولى في منطقة الكورة، وأخذت منا وقتا طويلا للوصول بها إلى ما نراه اليوم، بمساعدة المنظمات المانحة، وبعض الخيرين، وكانت هذه الحديقة الأولى، من ضمن المشاريع، التي قدمتها حوالي 138 بلدية، وهذا وسام على صدرنا”.
وتابعت: “شاركنا في أكثر من 50 ورشة تدريب متخصصة بالإدارة والمال، وكيفية إشراك المجتمع المدني، ونجحنا، وتمكنا من المتابعة والاستمرارية، وهذا النجاح موثق في كل تقارير USA والUNDP، ووعدنا بتنفيذ أي مشروع نقدمه”.
وأعلنت “نحن في صدد التحضير لمشروع جديد، يتعلق ببيوت الضيافة، والأدلاء السياحيين، الذي سيستفيد منه العدد الأكبر من أبناء كوسبا”.
وقالت: “آمن بنا الكثيرون، رغم أننا لسنا لجنة مهرجانات متخصصة، بل مجموعة صغيرة من المتطوعين، نسعى إلى تقديم الأفضل لبلدتنا، وإذا حصل منا أي تقصير، اعذرونا، ونأمل مساعدتكم جميعا”.
وختمت شاكرة “كل الذين ساهموا في إنجاح هذا المهرجان، والمؤسسات التي آمنت بنا، من اتحاد البلديات، مرورا بالمؤسسات، التي رسمت هذه الصورة الرائعة في الحديقة، والأندية الرياضية المشاركة، والقوى الأمنية والعسكرية، والصليب الأحمر، والاتحاد اللبناني، والاتحاد العربي للالعاب التقليدية الشعبية وكل الحاضرين”.
وقدمت الشاعرة ميراي شحادة قصيدة وجدانية، من وحي المناسبة.
خليل
وبعد الاستعراض الفولكلوري والدبكة اللبنانية، ألقى خليل كلمة، أكد فيها “أهمية الرياضات التقليدية الشعبية، التي كانت تقام في كل مناسبات الفرح، في قرانا وبلداتنا”، مشيرا إلى أن “لبنان بات يشارك في العديد من المباريات الدولية، وقد تمكن من تحقيق أفضل النتائج على الصعيد العالمي”.
وشكر ختاما “اللواء سهيل الخوري، الذي يواكب النشاطات، ويلبي دائما أي طلب خاص بالاتحاد”.
بعدها، بدأ التنافس في رفع الجرن والمحدلة والمخل وشد الحبال والقتال، وسط أجواء حماسية، ثم وزعت الدروع التقديرية على عدد من الشخصيات الراعية والمشاركة في المهرجان، إضافة إلى تقليد المشاركين في المباريات والعروض ميداليات.
وطنية