جبران تويني، إذا كانت الرجال تقاس بأعمالها، فلجبران مزايا وقيم كثيرة.
أيها الصحافي اللامع، والشاب النابغ، والوطني المؤمن، واللبناني الساطع في ارجاء المدى.
كنت أملاً يشع ويضيء في صحيفة “النهار”، وعلى منابر الوطنية.
كنت مع جيل الشباب الطالع أملاً وعملاً دون كلل. ففي كل حدث لبناني كان لك موقع، بدءًا بـ ” النهار” التي كانت تصدح بهمساتك، إلى ملحق “نهار الشباب” الذي أضاء حرية التعبير لشبابنا اللبناني، إلى مؤتمرات الشباب ومواقعها المتنوعة، إلى ملاعب الرياضة وانديتها، تشجّع فيها وتبارك لقاء الشباب في التنافس الرياضي الذي يجمع ولا يفرق بين كل طوائف والمناطق في لبنان.
كنت داعماً لـ”الرياضي” في بيروت، مشجعاً ومنوهاً بتاريخه ورسالته !
لن أنسى يوم زرتك في دار “النهار” عام ٢٠٠٣ لتقديم كتاب “النادي الرياضي تاريخ وذكريات” في حضور عميد الصحافة الرياضية “أبو نبيل” نحاس، رحمه الله، كيف كان استقبالك وسرورك لأول كتاب عن تاريخ النادي، وكيف إستبقيتني لتصفح كل صفحات الكتاب حتى آخر صفحة، ولتعلق على بعضها وتسأل عن الأخرى، بإهتمام وشغف لتقول بعدها: “تابعوا يا هشام مسيرة كرة السلة فهي تجمع، والنادي الرياضي نادٍ وطني عريق، تاريخه من تاريخ إستقلال لبنان، وكم نحن في حاجة إلى اندية مماثلة، لأن الرياضة موطن وملجأ للشباب الوطني السليم”.
لن ننساك يا جبران، وعدنا لك أننا سنتابع المسيرة ، وسنبقى مع “النهار” نتنشق نسيم الحرية التي آمنت بها. وستبقى ذكراك صرخة مدوية في قلوبنا توحّد ولا تفرق.
هشام جارودي
النهار
الوسوم :نتنشق نسيم الحرية مع جبران