ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح أمس في بكركي، اجتماع الكنائس الشرقية، وشارك فيه البطاركة: الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، السريان الأرثوذكس اغناطيوس أفرام الثاني، السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والمطران جوزف أرناؤوطي ممثلاً بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، ومطران السريان الأرثوذكس في بيروت دانيال كورييه، ومطران الكلدان ميشال قصارجي، والسفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، والنائب البطريركي الماروني العام المطران بولس الصياح والنائب البطريركي المطران سمير مظلوم، ورئيس المجلس الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، رئيس “كاريتاس لبنان” الخوري بول كرم، ورئيس الدوائر البطريركية الأباتي انطوان خليفة، ورئيس جمعية “فرح العطاء” ملحم خلف، ومدير البعثة البابوية في لبنان ميشال قسطنطين، وامين سر البطريركية المارونية الخوري رفيق الورشا، وامين سر البطريرك المونسنيور نبيه الترس، والقيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري.
وبعد الاجتماع، تلا الخوري رفيق الورشا بياناً جاء فيه أن المجتمعين هنأوا الراعي بنجاح العملية الجراحية المفاجئة التي أخضع لها، و”آلمهم جدا سقوط ثمانية شهداء جدد في صفوف الجيش اللبناني على مذبح الوطن يوم الجمعة الماضي في واجب الدفاع عن الحدود، في مواجهة مسلحي المنظمات الإرهابية التي شنت هجوماً واسعاً على الجيش في جرود رأس بعلبك. وقد أحبط الجيش، بعون الله، خططها التخريبية البالغة الخطورة. وهم، فيما يعزون قيادة الجيش وأهالي العسكريين الشهداء، يجددون الدعم الكامل لهذا الجيش، ويدعون الجميع للوقوف إلى جانبه، ويطالبون السلطة اللبنانية بتوفير الغطاء السياسي الكامل والموحد له، وتأمين كل حاجاته ومده بالسلاح اللازم”.
وعرض الآباء أوضاع أبناء كنائسهم في سوريا والعراق، ووجه البطاركة والأساقفة نداء إلى كل من الحكومات المحلية والأسرتين العربية والدولية، مطالبين “بتأمين المساعدات اللازمة للنازحين، والعمل الجاد من أجل عودتهم إلى بيوتهم وأراضيهم، ومساعدتهم على إعادة بناء بيوتهم وترميمها، وتحرير الأسرى والمخطوفين العسكريين والمدنيين ورجال الدين، ولا سيما المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم، ووضع حد للحرب في سوريا والعراق بالطرق السلمية والمفاوضات السياسية والحوار الجدي بين المتنازعين، والتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح”.
وأمام تداعيات الأوضاع العامة في لبنان، السياسية والإدارية والاقتصادية، إضافة إلى تلك التشريعية والإجرائية والأمنية، دعا الآباء الكتل السياسية والبرلمانية إلى “تحمل مسؤولياتها الدستورية الخطيرة بانتخاب رئيس للجمهورية. وهم يأملون في أن تؤدي الحوارات السياسية الجارية إلى حل هذه الأزمة بالتعاون مع الدول الصديقة المعنية، الإقليمية منها والدولية. فلبنان يحتاج إلى رئيس جامع معروف بحكمته وصدقيته، صاحب فطنة ورؤية تمكنه من مواجهة التحديات الراهنة، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي جعلت الكثيرين من اللبنانيين يعانون الفقر المتزايد، وتتآكلهم هموم حياتهم اليومية. كما أن شبابنا وقوانا الحية لا يجدون أمامهم سوى شر الهجرة مرغمين”.
وختاماً دعوا أبناءهم إلى “توحيد الكلمة ورص الصفوف، والعمل مع كل ذوي الإرادة الطيبة على إيقاف الحروب والأعمال الإرهابية، وتكثيف الصلاة لأجل إحلال السلام العادل والشامل في هذه المنطقة المعذبة من العالم”.
النهار