نظم مركز اللغات في الجامعة الأنطونية في النبي أيلا – زحلة، في إطار شهر الفرنكوفونية، ندوة بعنوان: “السلام: ثقافة وحوار”، برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، شارك فيها الدكتور في الأنتروبولوجيا والاثنولوجيا وعلوم الأديان جنان شاكر سلطاني ميليلي، الكاتب جان-ماري كساب ورئيس جمعية “Léba France” ايلي عواد، الى الشاعرين ندى نعمة بجاني ونزار فرنسيس.
وأدار الندوة – التي تخللها غناء وقصائد وعرض ازياء فينيقية – الدكتور جوزيف عمران من كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ممثلا بالمدير العام السابق للثقافة الدكتور عمر حلبلب، النائب الدكتور طوني ابو خاطر، الوزير السابق الدكتور علي حسين عبدالله، النائب السابق حسن يعقوب، مستشار رئيس مجلس النواب الدكتور عمار مهدي، مدير المركز الفرنسي في زحلة صامويل ميم، مدير الجامعة الاب ريمون هاشم والمدير الاداري الدكتور طوني رعيدي.
الاب هاشم
بعد النشيد الوطني، ألقى الاب هاشم كلمة، لفت فيها الى أن “هدف اللقاء هو الاحتفاء بمساهمة الفرنكفونية الغنية وحضورها اليومي في المجتمع اللبناني المتنوع”. ورأى أنه “اذا كانت العادات والتقاليد تحدد هوية شعب ما وتعكس إرثه، فان اللغة هي التي تنقل وتكشف للعالم أثره الاجتماعي والثقافي”. وأشار الى “ان تعلم لغة بلد ما، يعني بشكل ما تطويع ثقافته وامتلاكها وسبر أغوارها واستشعار فرادتها لدرجة الانصهار مع خاصيتها”.
غطاس
ثم قدمت مديرة مركز اللغات الدكتورة ميشلين غطاس المحاضرين، وتوقفت عند “العلاقة التي تربط بين السلام والثقافة، بين مسألتين كبيرتين وشائكتين”.
كساب
بعدها، تعاقب على الكلام كل من مدير المركز الثقافي الفرنسي في البقاع صامويل ميم، والدكتور جان ماري كساب الذي تطرق الى “السعي اللانهائي من اجل السلام”، فأسف الى انه “رغم كل الجهود التي تبذل من اجل احلال السلام، لا تزال الحرب مستعرة في أماكن عدة في حين أن المطلوب ان يكون هناك سعيا اكثر من أجل تحقيق السلام، وهذه مسؤولية الدول والمنظمات والجمعيات التي عليها ان تبذل المزيد من الجهود بغية ترسيخ ثقافة السلام هذا”، وشدد على “ضرورة كسر مقولة “الحرب حتمية” لان السلام هو الذي يجب ان يكون حتميا”.
سلطان ميليلي
من جهتها، أثارت الدكتور جنان شاكر سلطان ميليلي، انطلاقا من تجربتها الشخصية كفرنسية من أصل لبناني، “مسائل جدلية عدة، منها تمازج الثقافات والتلاقح الثقافي والهويات الثقافية والذاكرة الجماعية للشعوب والنمو الثقافي المستدام، وكيفية نقل الارث الثقافي الروحي والمعنوي الى الأجيال الناشئة”.
عواد
وقدم عواد مداخلة عن “الترابط التاريخي بين لبنان والفرنكفونية، الذي يعود الى حقبة الفينيقيين”.
وفي الختام، زرع المشاركون شجرة ارز في الباحة الخارجية للجامعة.
وطنية