نظم المعهد الفني اﻷنطوني والمعهد العالي للتنشئة الدينية ندوة حول مخاطر استعمال العقاقير والمخدرات، في المعهد الفنِّي الأنطوني-الدكوانة، تحت عنوان “trouble de l’usage des substances”، وقد حضر النَّدوة رئيس جمعية ﻻبورا الأب طوني خضره والنقيب يوسف الدويهي آمر فصيلة الدكوانة واﻷباء والراهبات وطلاب المعهد.
افتُتِحَت النَّدوة بالنشيد الوطني اللبناني ومن ثم استُهلَّت بكلمة لمدير المعهد اﻷب شربل بوعبود، الذي اعتبر أنّ ” المخدرات، التَّدخين والشرب المفرط تشكّل مجتمعةً ظاهرة مستشرية تفتك بإنسانيتنا وشبابنا وتنقلهم على غفلة وفي لحظة ارتباك من ضفة الحياة والكرامة إلى ضفَّةِ الموت والضياع، نعم إنَّها آفة المجتمع في القرن الواحد والعشرين”.
ورأى أنّ “هذه المشكلة تتفاقم اليوم خاصة في مجتمعنا اللبناني حيث تغيب الدولة والوزارات المعنيَّة عن تأدية واجبها ودورها كرقيب فعَّال ومسؤول عن حفظ سلامة المواطنين وإعداد برامج التوعية الضروريَّة لمحاربة كل خطر يهدِّد مجتمعنا”، لافتاً إلى أنّ “الخطورة اﻷكبر تكمن في تسرُّب هذه الآفات إلى المدارس والجامعات، وهناك الضياع والخوف ونقطة اللاعَودة”.
كما أشاد بو عبّود بـ”الجمعيَّات التي تُعنى بالمدنيِّن”، مطالباً “الدولة اللبنانية والمعنيين بالتصدِّي لهذه اﻷفة وتشديد المراقبة وإنزال العقوبات القضائيَّة بكُلِّ مُروِّجي المواد السامَّة”.
ثم قدَّمَ الدكتور الياس عبد الساتر عرضًا مُفَّصلًا عن مخاطر استعمال المخدرات على أنواعها، وشرحاً عن المواد المستعملة والسلبيَّات التي تنتج عنها وتأثيرها على الإنسان. وحذّر من “التراخي في هذه اﻷمور واﻹنتباه الى اﻷطفال في المدارس وتوعيتهم من قبل اﻷهل وتشديد المراقبة من قِبَل المسؤولين في المدارس عِلمًا أنَّ المروِّجين يَطالون صِغار السِّن قبل كِبارِهم ليَضمنوا لهم زبائِنَ ، مدى العمر، الذي لن يَكونَ طويلًا في حالةِ مَن يَتعاطى”.
من هنا تمنَّى عبد الساتر أن “يكون هناك برامج توعية على صعيد المدارس في لبنان تَشملُ أيضًا الأعمار الصَّغيرة لتَوعيتهم وتَفادي كارثة الوقوع في أيدي تُجَّار المخدرات وغيرها من الحبوب التي تساعدُ على الهلوسة والتي قد تَدفعُ إلى اﻹقدام على اﻹنتحار”.
وفي الختام تم تقديم هديَّة تذكاريَّة ومنشورات من المهعد الفنِّي اﻷنطوني والرهبانيَّة كعُربونِ شكرٍ وتَقدير للدكتور عبد السَّاتر.
قسم الإعلام
بريجيت أبو انطون