نظم قسم العلوم الطبيعية وبرنامج التغذية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في حرم بيروت الجامعي، ندوة بعنوان “التغذية الصحية وارتباطها بالتقدم في العمر”، عن اعراض التقدم في السن ومرض الالزهايمر وارتباطه بالنظام الغذائي لدى الانسان.
بداية، أشار عميد كلية الاداب والعلوم الدكتور قسطنطين ضاهر الى ان “نسبة المتقدمين في العمر ترتفع بصورة مضطردة بحيث انها ستبلغ حوالى 50 في المئة في الاعوام المقبلة”، موضحا أن “متوسط عمر الانسان في لبنان اصبح 80 عاما، وهذا امر جيد ويؤشر الى امور إيجابية عدة، لكنه يرتب اعباء اضافية على اللبنانيين لجهة الاهتمام بتحسين مستوى عيش المتقدمين في السن خصوصا ان قسما منهم لا يمتلك التغطية الصحية والاجتماعية التي يحتاجها لتدبر أموره”.
وشدد على اهمية “عامل التغذية او الغذاء في الوصول الى شيخوخة صحية تشكل عاملا مساعدا الى جانب الانشطة الرياضية والاجتماعية الاخرى”.
ساميري
وتحدثت الخبيرة الفرنسية من جامعة بوردو الدكتورة سيسيليا ساميري عن العلاقة بين الغذاء وعمر العقل، لافتة الى أن “تقدم العقل هو مسار حياة كاملة يتقدم ويتراجع بقدر الاهتمام بنوعية الغذاء في جانب اساسي”.
كرم
بدوره، أشار الاستاذ في جامعة البلمند ورئيس جمعية الالزهايمر في لبنان الدكتور جورج كرم الى “ارتفاع متوسط الاعمار في لبنان ما يحتاج الى الاستعداد للتعامل مع المتقدمين في السن على المستوى المحلي”، لافتا الى “المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن زيادة نسبة المتقدمين في السن”، وقدم الصين نموذجا.
وأوضح أن “لبنان كان اول دولة في الشرق الاوسط تبادر الى اجراء احصاء لعدد المصابين بمرض الالزهايمر”، لافتا الى “خطورة ما يعاني منه المواطن اللبناني من مشكلات صحية خصوصا ان ثمة 9 من كل 10 لبنانيين يعانون من الاحباط، وثمة نسبة 12,50 في المئة من اللبنانيين يعانون من التوتر”.
وخلص الى ان “نسبة 25 في المئة من اللبنانيين سيعانون من اضطرابات عقلية في شيخوختهم منهم 17 في المئة من المسنين”.
أما عن الانتحار، فلفت الى ان “النسبة الاعلى تسجل بين الشباب من عمر 18 الى 34 في حين تسجل نسبة ادنى بكثير لدى المتقدمين في السن”.
وأوضح ان “نسبة المصابين بأعراض مختلفة مثل النسيان سيرتفع العام 2030، في حين ستسجل نسبة 70 في المئة في منطقة الشرق الاوسط”، مشددا على ان “كلفة هذه الحالات ستكون باهظة وستبلغ 1,3 تريليون دولار”.
وأشار الى ان “1 من 9 سيكون لديه مرض الالزهايمر في حين ان نصف هولاء لا يعرفون ما اذا كانوا مصابين بهذا المرض”، مشددا على اهمية “العلاج المبكر خصوصا ان لبنان لديه اعلى نسبة من المتقدمين في السن في المنطقة”.
وطنية