أقامت لجنة المرأة في أبرشية زحلة المارونية، ضمن الحملة العالمية للوقاية من سرطان الثدي، وتحت رعاية راعي الأبرشية المطران جوزف معوض، محاضرة توعوية عن آخر المستجدات حول اورام الثدي، في قاعة المطرانية، تحدث فيها كل من الأخصائي في جراحة الأورام الدكتور وليد سلموني، الأخصائي في الجراحة التجميلية والترميم الدكتور طوني نصار والقابلة القانونية ريتا بو نبهان. وقدمت الندوة الإعلامية كريستين زعتر، وشارك فيها نحو 300 سيدة من مختلف المناطق البقاعية.
بداية النشيد الوطني، ثم القى معوض كلمة شكر فيها لجنة المرأة على دورها في الأبرشية، مثنيا على “دور المرأة في الكنيسة والمجتمع”، وداعيا السيدات المصابات بسرطان الثدي الى “ان يلجأن الى الصلاة مما يساهم في تخطي حالتهن النفسية”.
كما رفع الصلاة “على نية كل امرأة تعاني من هذا المرض”.
والقت رئيسة لجنة راعوية المرأة في الأبرشية نيفين عزيز الهاشم كلمة تحدثت فيها عن نشاطات اللجنة وأهدافها منذ تأسيسها في العام 2014، وشددت على “أهمية الكشف المبكر من خلال اجراء الصورة الشعاعية التي أمنتها مجانا لجنة المرأة في الأبرشية”.
ثم عرض سلموني آخر المستجدات الطبية في عالم أورام الثدي وتقنيات الجراحة الحديثة، كما عرض نصار آخر تقنيات ترميم الثدي وتجميله بعد إصابته بالمرض. وختمت بو نبهان مستعرضة تقنية الفحص الذاتي.
الهاشم
وبعد الندوة أضاءت اللجنة مبنى المطرانية باللون الزهري شعار الحملة، كما دعت رئيسة اللجنة الحاضرين الى المشاركة في قداس يترأسه معوض في مقام سيدة زحلة والبقاع حيث سيضاء أيضا تمثال السيدة العذراء باللون الزهري.
وقالت الهاشم: “هذه هي السنة الثالثة التي نحاول فيها أن نتغلب على هذا المرض الخبيث من خلال التوعية على أهمية اكتشافه بمراحله الأولى. ثلاث سنوات أكدنا خلالها وتأكدنا أن التغلب على هذا المرض أسهل بكثير مما نتصور، ولا يستلزم الا: صورة. صورة يمكن أن تشخص سرطان الثدي بشكل مبكر، صورة يمكن أن تكون الحد الفاصل ما بين الحياة والمعاناة”.
وعن اللجنة قالت: “تأسست في تموز من العام 2014 بدعوة من مكتب راعوية المرأة في بكركي. تتبع للمطرانية ونحدد روزنامة اعمالنا السنوية بتوجيه واشراف من المطران جوزف معوض وبإرشاد الأب مروان غانم. أهدافها توعية المرأة على موهبتها ودعوتها ودورها في الكنيسة والمجتمع، وتوعيتها على حقوقها وواجباتها وحسها العميق بكرامتها، والعمل على ان تكون المرأة مؤتمنة على الهوية الأخلاقية والسهر على تطبيق القوانينن التي ترعى حقوق المرأة”.
واستعرضت بعض الأرقام والإحصاءات: 8.3% هي نسبة النساء المصابة. أكثر من نصف النساء المصابات بسرطان الثدي دون ال50 سنة. نسبة المرض تصل الى 41% من مجمل الاصابات السرطانية لدى النساء و21% من مجمل الاصابات السرطانية بصفة عامة.
وتابعت: “النسب عالية وغير مطمئنة، ولكن اكتشاف المرض بمراحله الأولية قد يجعل الشفاء منه يصل الى 100%، وأنا أكبر مثال على هذا الأمر”.
وقالت: “في العام 2014 أجرينا 100 صورة شعاعية، تبين فيها 4 إصابات، 3 منها بالمراحل الأولى. في ال2015 أجرينا 150 صورة شعاعية تبين فيها 5 إصابات، 3 منها بالمراحل الأولى. وهذه السنة سنجري 200 صورة شعاعية ونتمنى أن لا نجد فيها أية إصابات”.
وختمت الهاشم: “نشاطاتنا المقبلة كثيرة ومتنوعة، وان شاء الله سنحارب هذا المرض”.
وطنية