نظمت جامعة العائلة المقدسة – البترون ندوة علمية بعنوان “مريض في مركز الرعاية: تعاون متعدد التخصصات”، بالتعاون مع المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي والجمعية اللبنانية لتقدم العلوم، في حضور رئيسة الجامعة الأخت ماري دو كريست، رئيس الجمعية نائب رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الإداري نعيم عويني، المدير المساعد للمستشفى عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية بطرس يارد، النقيب جورج البواري، نائبة رئيسة الجامعة للشؤون الأكاديمية جوزيان أبي خطار، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية العميد باسكال فينيانوس اضافة الى جوزيف خليل، مهى نعمة، ومهتمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة رحبت ستيفاني سعد بالحضور، تلاها يارد متحدثا عن “الدور المشترك لكافة الاختصاصات في معالجة المريض وعن تفعيل دور المريض وذويه في متابعة العلاج في المستشفى كما في المنزل”.
وتضمنت الندوة 3 جلسات:الأولى تمحورت حول “نوعية الرعاية المقدمة للمرضى: تحد متعدد التخصصات”أدارها كل من خليل وبواري، فيما الثانية تناولت موضوع “أهمية التعاون متعدد التخصصات في معالجة المضاعفات” وأدارها كل من نور معماري وغسان نصار وكريستين سويف، أما الثالثة فكانت حول “دعم إعادة التأهيل” وأدارها أحمد رفاعي.
وختاما نوه عويني بنشطات جامعة العائلة المقدسة – البترون والذي أكد أن “المستشفيات اللبنانية أضحت مجهزة لاستقبال كافة المرضى وأصبحت متطورة في ما يخص علاج العديد من الامراض ومحاربة الكثير من الأوبئة، لكن هذا لا يعني توقفها عن اتباع الطرق والعلاجات الجديدة والمتطورة الصادرة عن مراكز الأبحاث العلمية”.
وركز “على أهمية الأبحاث العلمية وضرورتها”، معتبرا أن “استخدام الأبحاث العلمية لتطور المجتمع وحياة المواطنين أصبح الأساس التي تقوم عليه الدول المتحضرة والنامية، لذا أضحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، إذ إن دول العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للانسان”.
وأضاف:”مع الوقت أدركت الدول، خصوصا المتقدمة، ضرورة إيلاء البحث العلمي إهتماما ووضعه في أولوية نشاطاتها العلمية لما لدوره من أهمية في التطور والتنمية، فقدَّمت له كل ما يحتاجه من المتطلبات المادية منها والمعنوية. ويعتبر البحث العلمي من أكثر المصادر الداعمة الأساسية للاقتصاد والتقدم، كما أنه يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة، وتعود أهمية البحث العلمي إلى إدراك أعظم الدول والأمم أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والتثقيفية”.
ولفت عويني إلى أنه “لم يعد مخفيا حاجات البحوث العلمية لوسائل كثيرة معقدة ولأموال طائلة، إذ إنها تغطي أكثر من مجال علمي، إلا أن الدول المدركة لقيمة البحث العلمي تسهل كل العقبات وتذلل كل الصعاب. وتكمن هذه الصعوبات، بالنسبة للدول النامية، في توفير الإمكانيات المادية اللازمة مثل الميزانيات المخصصة للأبحاث، والمختبرات المجهزة كاملا، وصيانة الأجهزة، وتأمين المعدات الخاصة بمراكز الأبحاث. ليس هذا فقط إنما تأمين الجسم البشري المتكامل وإمداده بالأجهزة المتقدمة ليستطيع الباحثون بذلك النهوض بمهامهم. كما إمداد مراكز البحوث والكليات بالكتب والدوريات العلمية والأبحاث التي تلقى في الندوات العلمية وتخصيص جهة أو إدارة تتولى ذلك ربط مراكز البحوث بشبكات قواعد المعلومات الدولية – العمل على تشجيع الأبحاث العلمية المتميزة ونشرها”.
وتابع:”هنا تجدر الإشارة إلى أن ازدياد أهمية البحث العلمي متعلق بازدياد اعتماد الدول عليه، بالأخص التي تعتبر أن البحث العلمي يفيد في تصحيح بعض المعلومات عن الكون الذي نعيش فيه وعن الظواهر التي نحياها، وفي التغلب على الصعوبات التي قد نواجهها سواء كانت بيولوجية أو طبية أو تكتولوجية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية وغير ذلك. هذا ويفيد البحث العلمي في تقصي الحقائق التي يستفيد منها الإنسان إن في التغلب على بعض مشاكله، وإن في تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى تعميمات وقوانين عامة”.
ورأى أن “الجامعات هي المكان الأفضل للأبحاث الأكاديمية والتطبيقية الجادة التي يقوم بها المتخصصون وطلاب الدراسات العليا حيث يمكن أن تتوافق فيها جهود البحث الأساسي والتطبيقي”.
وختم داعيا الباحثين العلميين “الى المشاركة في النشاطات العلمية للجمعية اللبنانية لتقدم العلوم، كما شكر كل من اجتهد وتعب لإنجاح هذه الندوة”.
وطنيّة