حاضرت العضو المؤسس في جمعية نساء رائدات ندى صالح عنيد، بدعوة من المكتبة العامة في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، وبالتعاون مع جمعية ملح الارض وجمعية فرانكوفونيا لبنان، حول موضوع “المرأة اللبنانية في الشأن العام”، في احدى القاعات في مدرسة راشيل اده في البلدة.
حضر الندوة رئيس بلدية سبعل الدكتور حبيب طربيه، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، نائب رئيس ملح الارض جوزيان طربيه، مختار بلدة سبعل بطرس الشام، مدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس مارك فينولي، مديرة الجامعة اليسوعية في طرابلس الدكتورة فاديا علم الجميل، مدير مدرسة ارده الرسمية جوزيف شديد، والدكتور جان جبور، وعدد من الشباب المثقف من لبنانيين وفرنسيين، وحشد من المدعويين.
في بداية اللقاء، تحدثت طربيه فلفتت الى “اهمية وجود المرأة في الحياة العامة، لأنها اكثر من نصف المجتمع، وهي عنصر فاعل اينما وجدت”، وقالت: “ان المكتبة العامة في سبعل تنظم مثل هذه المحاضرات الثقافية، التي ينتظرها الجميع في كل عام، ونحن سعداء جدا ان ندعوكم في هذه السنة الى مدرسة راشيل اده، لأنها المدرسة الرسمية المثالية، والمتفوقة، والتي جاءت وليدة فكرة خاصة، وبنيت بأموال خاصة. وهي اليوم تستقبل اكثر من 260 طالب وطالبة، ونسعى ان يستكمل هذا البناء حتى يتسع لعدد اكبر من الطلاب. ان هذا المشروع المواطنة، نأمل ان يعمم على مستوى كل لبنان، لأن التربية هي اساس كل شعب حر ومسؤول في قراراته، ولأن المواطنية ومساواة الحظوظ عند الناس تعنينا كثيرا”.
صالح
بعدها، استهلت صالح محاضرتها مشيرة الى أن “المرأة تستطيع دائما الوصول الى ما تصبو اليه، اذا توفر لها الدعم اللازم، من هنا تكمن اهمية دعم الرجل لها ووقوفه الى جانبها من اجل مجتمع متطور وفاعل”.
وقالت: “ان هدف جمعية نساء رائدات، هو زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في لبنان، ونحن نسعى دائما لمصالحة مجتمعنا معها. واعتقد ان الجميع متفق على هذا الهدف. ان الجمعية تعمل على زيادة قدرات المرأة لأنها تمثل نصف المجتمع. من هنا فإن ظهورها الاعلامي الدائم، وحضورها في كل المناسبات، يساعدها على تعزيز وجودها وتثبيت حضورها، اضف الى ذلك المراسلة الدائمة مع الحكومة والبلديات وكل المجتمع”.
أضافت صالح: “ما يحد من طموح المرأة هما عائقان اساسيان، الاول هو المشاكل والحروب، والثاني هو النظام السياسي الذي يشكل العائق الاكبر لدخول اي عنصر جديد الى الحياة السياسية، فالحياة السياسية توجد فيها الكثير من الصراعات وان التغيير يلزمه ادوات ودفع نحو الامام انما الوعي موجود عند الجميع”.
وقالت: “إن 53% من مجالس الطلاب في الجامعات في لبنان هم من الاناث، ولكن ولدى دخولهن معترك الحياة يجدن ان هناك اجحافا بحق المرأة وعدم مساواة بينها وبين الرجل، لذا يجب على المرأة ان تعزز ثقتها بنفسها، من اجل خوض غمار الحياة العامة اكثر فأكثر، للوصول الى مراكز القرار خاصة في المجالس النيابية والبلدية”.
وأشارت الى ان “الكوتا النسائية هي الوسيلة الوحيدة لحفظ حقوق المرأة، ولو لفترة قصيرة حتى يعتاد عليها الشعب، وإلا فنحن نحتاج الى تشريع في هذا المجال”.
وركزت صالح على “ان حظوظ نجاح المرأة في القانون الاكثري كانت افضل من حظوظها في القانون النسبي الحالي، خاصة ان القانون من دون “كوتا” ويعتمد الصوت التفضيلي”.
وطنية