أقامت الجمعية المسيحية للشابات – جبيل، برعاية رئيس بلدية المدينة زياد الحواط، ندوة بعنوان “معا لمجتمع نعزز فيه المواطنة”، في مدرسة راهبات العائلة المقدسة – قاعة مار يوسف، حضرها راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، مختار مدينة جبيل جورج حبيب، المدير العام لادارة وترشيد استهلاك المياه في وزارة الطاقة والمياه المهندس جان جبران، مدير العلاقات العامة في بنك بيبلوس جوزيف باسيل، المدير الاقليمي جورج الخوري، رئيسة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس، رئيسة الجمعية المسيحية للشابات في لبنان نادرة نجم، وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية.
ورأت معرفة الحفل، الزميلة ألين فرح، أن “قيم المواطنة غابت ومعها روح الانتماء الى المجتمع، وحلت مكانها المفاهيم الطائفية”، ونوهت ب”دور المرأة في تعزيز المواطنة للوصول الى دولة ديموقراطية حقيقية”.
جرمانوس
وأشارت رئيسة الجمعية غيتا جرمانوس إلى أنه “في جو بعثرة العائلات وذوبان الانتماء الوطني وسط واقع يسيطر عليه الفرز الطائفي والمناطقي والسياسي، ووسط تراكم الفضائح وانتشار الفساد وانحلال مؤسسات الدولة، وضعت الجمعية هدف دعم المرأة وتمكينها من آداء عملها في مجتمع يقمعها ويعنفها ولا يوفيها حقوقها”.
الحواط
وبدوره، لفت الحواط إلى أن “لا وطن دون مواطن ومؤسسات سليمة ومستقبل أفضل، والشأن العام يتطلب انتماء للوطن والابتعاد عن الغايات الحزبية”، وأمل “حصول الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المحدد، كون البلديات هي المكان الاساسي لتعزيز مفهوم المواطنة، والانتخابات فرصة لترجمة مبدأ ايصال الشخص المناسب الى المكان المناسب”. واعتبر أن “لبنان قادم على مرحلة صعبة تتطلب رص الصفوف وتوحيد الموقف، وكل مواطن في حياته الشخصية قادر على أن يكون المثل الصالح لبناء وطن النور والرسالة”.
كلاب
ولفتت الدكتورة إلهام كلاب إلى أن “المواطنة مشروع اجتماعي برسم التطور الدائم، فهي ليست معطى جاهزا، بل حصيلة للمشاركة الصحيحة، والاعتراف المتبادل بالحقوق في كل المجالات، كما المشاركة في وضع القوانين والانظمة التى ترعى ممارسة هذه الحقوق”. وقالت: “كلما تطورت وارتقت مستويات الاعتراف المتبادل بالآخرين، كلما ارتقى مظهر المواطنية وممارستها. الحروب ليست فقط في جرائمها بل في تبعاتها كما كتب سمير عطالله في جريدة النهار”.
كرم
وأكد المحامي فادي كرم أن “المواطنة يجب أن تكون مساواة الدولة التامة في الحقوق والواجبات بين المواطنين دون أي تمييز، وهذه المساواة يجب أن تكون قانونا وممارسة”. وشدد على أهمية “عدم التمييز فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية التي تبقى هي الاهم وذات الاولوية لتكوين المواطنة”.
سليمان
من جهتها، اعتبرت المحامية أليس كيروز سليمان، أن “التنمية هي بالاساس عملية ثقافية وتثقيفية وتعليمية، ما يستوجب تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية وفي الاطفال خاصة، من اجل السلام والرفع من قيمة الانسان، والعمل على نشر ثقافة حقوق الطفل بشكل ينسجم مع المبادىء العامة المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والمواثيق الدولية ذات الصلة وبخاصة مصلحة الطفل الفضلى”. وأملت “ألا تظل نظرتنا للطفل كونه وعاء لتقبل الحقوق والخضوع للقوانين بل يجب أن يعامل بشكل أرقى كمشارك في تحقيق الحقوق والقيام بدور فاعل في تنمية مجتمعه، لذا علينا أن نؤهله تأهيلا مسؤولا وواعيا.
وطنية